دخل وقف إطلاق النار على خط الجبهة في شرق أوكرانيا اليوم الثلاثاء، حيز التنفيذ، ويبدو أن الحكومة والانفصاليين يلتزمان به عموما بعدما أعلنت كييف عن هدنة جديدة. وقال مراسلو وكالة "فرانس برس" إنهم سمعوا دوي قذيفة مدفعية واحدة في مدينة دونيتسك، فيما قالت مصادر المتمردين والحكومة وشهود إن القتال توقف في منطقة النزاع. وقال الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو اليوم إن "وقف إطلاق النار على خط الجبهة يبدو صامدا"، بعدما أعلنت كييف عن هدنة جديدة في الحرب ضد الانفصاليين الموالين لروسيا. وقال بوروشنكو في محاضرة في سنغافورة: "قبل ساعة ونصف الساعة، قمنا بالإعلان عن وقف إطلاق نار جديد". وأضاف: "لم تحصل طلقة واحدة، ولم يقتل أي جندي". لا مفاوضات اليوم من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن مفاوضات السلام حول شرق أوكرانيا الانفصالي لن تعقد الثلاثاء في مينسك، خلافا لما كان مقررا، ولم يحدد أي موعد جديد لها. وردا على سؤال حول الموعد الجديد لتلك المفاوضات، أعلن الناطق باسم الدبلوماسية الأوكرانية "يفغيني بيريبينيس" أن "لا شيء اليوم"، مكتفيا بالقول إن "المشاورات متواصلة" حول هذا الموضوع، في حين يطالب الانفصاليون بإرجائها إلى 12 ديسمبر". وقد أكد الزعيم الانفصالي دنيس بوشيلين رئيس "برلمان جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد هذه المعلومات. وقال: "هناك اتفاق تمهيدي على إجراء المفاوضات هذا الأسبوع"، مضيفا أن "الموعد الجديد يمكن أن يعلن الأربعاء". وأوضح أن "الموعد يمكن أن يحدد ما إن نتفق على برنامج عمل هذا اللقاء".
ويرغب المتمردون خصوصا في أن ترفع كييف "الحصار الاقتصادي" بعدما أوقفت تمويل مناطق شرق البلاد الخاضعة لسيطرة الانفصاليين. أما النقاط الأخرى فتتعلق بسحب الأسلحة الثقيلة، وتبادل السجناء، وكذلك تطبيق قانونين أوكرانيين ينصان على إصدار عفو عن بعض المقاتلين المتمردين، وإعطاء المزيد من الحكم الذاتي للمنطقة الخاضعة لسيطرتهم وفقا لما قال بوشيلين. نقلا عن العربية.نت