كشف نائب الرئيس العراقي زعيم ائتلاف الوطنية العراقية إياد علاوي عن تقديمه إلى الرئاسات الثلاث مشروعا للمصالحة الوطنية قال إنه الخيار الأخير لإنقاذ العراق. وقال علاوي في تصريح صحفي مكتوب إنه طالما "أخذت المصالحة الوطنية الحيز الأكبر من اهتمامنا وتفكيرنا، لما تمثله من أساس سليم ومتين لبدء تحقيق مجتمع متماسك وموحد، نبني به وطننا العراق الحبيب بالصورة التي نتمناها ويتمناها كل مواطن عراقي". وأضاف "لذا نحن نرى أن المصالحة الوطنية هي أهم الضروريات لتحقيق الاستقرار وبناء دولة المواطنة الحقة، ورفع الغبن ومنع الخوف والعوز عن المواطنين، فذلك يتحقق عندما ننتقل بالمصالحة إلى مرحلة العمل الجاد، ضمن جداول زمنية واضحة لتحديد الخطوات المسؤولة والملموسة والجريئة والقادرة على النجاح والاستمرار". كما أشار إلى أن انزلاق العراق إلى التقاتل وتراجع مفهوم المواطنة وغياب الوحدة المجتمعية والسلم الأهلي، يضاف إلى ذلك ما آلت إليه المنطقة من صراعات إقليمية، وخراب ودمار وانقسام وفقر وخوف، فضلاً عن المتغيرات في المشهد العالمي من توترات وصراعات دولية جديدة وطغيان ظاهرة الإرهاب الخطيرة في العالم وكساد السوق العالمي، كل ذلك له انعكاساته على العراق، مما يجعل من المصالحة الوطنية الخيار الأخير لإنقاذ العراق. إلى ذلك، أوضح علاوي أنه تقدم بمشروع واضح، متمثل بخارطة تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية على ضوء الاتفاق الذي تم بين الرئاسات الثلاث (الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب)، بالإضافة إلى رئاسة القضاء.