وصفت مستشارة رئيس مجلس النواب العراقي لشئون المصالحة الوطنية وحدة الجميلي مبادرة رئيس البرلمان سليم الجبوري التي دعا فيها الى حوار المعارضة بأنها "حجر الزاوية للمصالحة الوطنية". وقالت الجميلي - في بيان صحفي اليوم الثلاثاء - إن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أطلق قبل أيام مبادرة تتبني الحوار مع المعارضة الموجودة خارج العراق على اعتبارهم يشكلون حجر الزاوية في موضوع المصالحة الوطنية، وقالت "ان الجبوري يحتاج الى دعم سياسي من قبل الطرف الآخر بان يعطي ضمانات لأطراف المعارضة بتحقيق كل ما يتفق عليه خلال الحوار". وأضافت: إن هذا الحوار سيجعلنا نستقطب الكثير من الشخصيات الدينية والعشائرية والنخبوية حتى وان كانوا من المحسوبين على النظام السابق والناقمين على العملية الديمقراطية، ومن خلال هذا الحوار يمكن ان نتخلص من الحاضنة الانتقامية على العملية الديمقراطية ونقطع الطريق أمام الجماعات المسلحة والإرهابية وذلك من خلال انتماء المعارضين لوطنهم وتحولهم من جبهات القتال الى جبهات الصف الوطني. وكان الجبوري أطلق مؤخرا مبادرة للحوار مع معارضة الخارج من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، فيما أكدت مصادر مطلعة أن الجبوري اتفق مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم على عرض المبادرة على رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تمهيدا لبدء العمل بها من أجل الحصول على تأييد رسمي كامل لما جاء فيها. كما أن نائب الرئيس العراقي إياد علاوي أعلن أمس الاثنين، أن المصالحة هي أهم الضروريات لتحقيق الاستقرار ورفع الغبن عن المواطنين في العراق، وقال "تقدمت بمشروع خريطة تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية الى الرئاسات الثلاث ،الحكومة والرئاسة والبرلمان، ورئاسة القضاء". تجدر الإشارة إلي أن أربيل احتضنت في (18ديسمبر 2014 مؤتمر"محاربة الإرهاب والتطرف" برعاية نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، وحضور 1200 شخص من العرب السنة بينهم نواب عراقيين وحكومات محلية من ست محافظات ذات أغلبية سنية تشهد مواجهات ساخنة مع تنظيم (داعش)، كما شارك فيه سفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي. وأوصى المؤتمر في بيانه الختامي بوحدة العشائر العربية للوقوف في وجه الهجمة "الإرهابية" التي تتعرض لها البلاد وتشجيع أبنائها للتطوع في الجيش والحرس الوطني رسميا ، مؤكدا أن (داعش) مشروع إجرامي، واعتبر أن ربط العرب السنة بهذا التنظيم "جريمة" لتشويه صورتهم.