سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل يومين من انعقاد البرلمان العراقي لحل مشكلة الرئاسات الثلاث «أزمة المالكي» تهدد بحرب أهلية.. ومفاوضات كردية سُنية لمبادلة المناصب
بارزاني: تفكك العراق لا يمكن إيقافه.. وواشنطن لن تعارض انفصال اقليم كردستان
ينذر رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التنازل عن مسعاه لرئاسة الحكومة لفترة ثالثة رغم تزايد المطالب بتخليه عن السلطة، بتعميق الأزمة العراقية وانزلاق البلاد إلي حرب أهلية وذلك قبل يومين من انعقاد الجلسة الثانية للبرلمان. وفيما يغرق العراق في هذه الازمة المتفاقمة، تعكف الإدارة الأمريكية علي تحليل تسجيل ل»الخليفة» أبوبكر البغدادي وهو يلقي خطبة الجمعة بمسجد في مدينة الموصل، في أول ظهور له بشريط فيديو بثته مواقع إلكترونية متشددة. ونفت الحكومة العراقية صحة التسجيل مشيرة إلي أن زعيم «داعش» أصيب مؤخرا في هجوم جوي ونقل إلي سوريا للعلاج. وذكرت مصادر في تحالف القوي العراقية أن رئيس ائتلاف العربية صالح المطلك تفاوض مع الساسة الأكراد للتنازل عن منصب رئاسة الجمهورية للعرب السنة في مقابل تنازلهم عن منصب رئاسة البرلمان للأكراد. وذكرت قناة «سكاي نيوز» العربية أنه من المقرر أن يلتقي المطلك رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني وقيادات في حزب الاتحاد الوطني الذي يتزعمه الرئيس العراقي المنتهية ولايته جلال طالباني في أربيل. وكانت الكتل السنية العراقية قد اتفقت علي سليم الجبوري مرشحاً لرئاسة البرلمان خلفا لأسامة النجيفي الذي سحب ترشحه للمنصب إذ حصل الجبوري علي أصوات 39 نائباً من مجموع 44. في غضون ذلك، اعتبر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ان تفكك العراق أمر لم يعد ممكنا إيقافه مشيرا الي ان البرلمان الكردستاني يعد الآن لاجراء استفتاء علي استقلال الإقليم. واكد بارزاني في مقابلة مع صحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية ان الولاياتالمتحدة لن تعارض خطوة الانفصال. من جانبه، دعا رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي إلي التخلي عن مسعاه للحصول علي فترة ثالثة، وإلا فإنه «سيخاطر بتفكيك العراق».وقال علاوي في مقابلة مع وكالة رويترز في اسطنبول إن العراق يحتاج إلي خارطة طريق تضع المصالحة وبناء المؤسسات علي رأس الأولويات، مؤكدا أن ذلك أهم من قضية من سيكون رئيس الوزراء القادم.وقال علاوي إن علي زعماء الفصائل السياسية المختلفة تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بمثل هذه الخارطة. وكان المالكي قد تعهد يوم الجمعة الماضي بألا يتنازل عن ترشحه لفترة ثالثة، وهو الأمر الذي يري خصومه أنه يعقد الجهود الرامية لتشكيل حكومة جديدة. من جهة اخري، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن فريق الاستخبارات الذي يتتبع الحركات المتطرفة أكد أن من ظهر بالفيديو المسجل هو بالفعل البغدادي. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن شهود عيان قولهم إن من كان في الموصل هو فعلاً البغدادي، وإنه قبل وصوله قام عناصر من «داعش» بتفتيش دقيق للمكان وحددوا كيفية جلوس المصلين، ولم يسمحوا لهم بمغادرة الجامع إلا بعد مرور 10 دقائق من نهاية خطبة بغدادي.أما قناة «سي.ان.ان» فقد أشارت إلي توقف الاتصالات السلكية واللاسلكية في محيط المسجد الذي أقام فيه البغدادي صلاة الجمعة قبل وصول هذا الأخير بنحو ساعة.