بروكسل : أطلق مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي كاريل دي غوشت إستراتيجية تجارية جديدة للأعوام الخمسة المقبلة للمساهمة في تعافي الاقتصاد الأوروبي. وقال دي غوشت في مؤتمر صحفي إن الإستراتيجية التجارية الجديدة ستفتح الأسواق وتربط أوروبا بالمصادر والأقاليم الرئيسية للنمو العالمي مشيرا إلي ان الهدف هو ضمان حصول الشركات الأوروبية على معاملة عادلة واحترام الحقوق حتى يمكن للجميع التمتع بمزايا التجارة . وشدد على أن أوروبا ترفض السياسات الحمائية وهذه رسالة ستحملها أوروبا إلى قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها بالعاصمة الكورية الجنوبية سيؤول . وأضاف إن الاتحاد الأوروبي سيعمل ضد الإجراءات الحمائية "السيئة" التي تتبعها دول أخرى مشيرا إلى انه سيعد تقريرا يحدد أولويات التكتل الأوروبي بشأن التحرك ضد العوائق التجارية . وتقترح الإستراتيجية التجارية الجديدة للاتحاد الأوروبي الانتهاء من إبرام اتفاقات تجارية مع الهند وكندا وأوكرانيا والمجموعة التجارية الأمريكية الجنوبية (ميركوسور) خلال العام المقبل فضلا عن تعزيز العلاقات التجارية مع شركاء استراتيجيين آخرين للتكتل الأوروبي مثل الولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان. وأكد دي غوشت إن الشركات الأوروبية ما زالت بحاجة للوصول إلى الأسواق العالمية مشددا على ان الاستثمارات الأجنبية تمثل محركا لخلق الوظائف داخل الاتحاد الأوروبي وخارجه حيث ان ما يزيد على 4.5 مليون شخص يعملون لصالح شركات أمريكية ويابانية داخل الاتحاد الأوروبي وحده. وكان مكتب احصاءات الاتحاد الاوروبي "يوروستات" قد أعلن الشهر الماضي عن نمو معدلات التبادل التجاري بين التكتل الاوروبي وشركائه الرئيسيين خلال الفترة بين شهري يناير ويوليو الماضيين مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وأوضح "يوروستات" أن صادرات الاتحاد الاوروبي الى البرازيل خلال الفترة بين شهري يناير ويوليو الماضيين ارتفعت بنسبة 57% فيما ارتفعت صادراته خلال الفترة نفسها الى الصين بنسبة 41% وتركيا بنسبة 38%، وفي المقابل زادت واردات الاتحاد الاوروبي من روسيا بنسبة 43% ومن الصين والهند بنسبة 25% لكل منهما. ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن "يوروستات" حقق الاتحاد الاوروبي فائضا في الميزان التجاري مع الولاياتالمتحدة بلغت قيمته 39.2 مليار يورو خلال الفترة بين شهري يناير ويوليو من العام الجاري مقابل 22.7 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.