إسلام آباد : اعترف مالك ممتاز حسين قادري الحارس الشخصي لحاكم إقليم البنجاب الباكستاني المغتال سلمان تازير بأنه هو الذي أطلق النار عليه. وقال مالك ممتاز حسين قادري لمحكمة مكافحة الإرهاب في روالبندي الاثنين إنه مدبر العملية. وعقدت جلسة الاستماع أمام محكمة مكافحة الإرهاب متزامنة مع مطالبة بابا الفاتيكان للسلطات الباكستانية بإلغاء قانون التجديف والذي يعتقد أن دعوة تازير لتغييره كانت وراء اغتياله. ومن جانبه ، قال أوان شقيق قادري لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" إن أسرته لا علاقة لها بعملية الاغتيال . وأضاف " الشرطة كانت مهتمة بمعرفة ما إذا كان لشقيقي أي صلة بمجموعة دينية أو سياسية" ، مشيرا إلى ميول شقيقه الدينية وحضوره عددا من "التجمعات الدينية". وكانت الشرطة الباكستانية ألقت القبض على أوان ووالده وأربعة من أشقائه الآخرين بغرض استنطاقهم قبل أن تطلق سراحهم. يذكر أن قادري كان أعرب بعد عملية الاغتيال في 4 يناير عن استيائه من دعم تازير لتعديل قانون التجديف الذي قد يحكم بموجبه بالإعدام على مواطنة مسيحية ، لكن ثمة تخمينات بشأن تورط حرس تازير الشخصيين الآخرين في عملية الاغتيال . ويتساءل المحققون : كيف استطاع قادري إفراغ مستودعي ذخيرة من مسدسه في جسد الحاكم دون أن يصادف أي مقاومة من رفاقه؟. ونقل قادري إلى المحكمة الإثنين أي قبل يوم من الموعد المحدد وذلك تجنبا لمشاهد التأييد التي حظي بها قبل بداية جلسة سابقة ، فقبل مثوله أول مرة أمام المحكمة استقبله حشد من المؤيدين ومن بينهم أعضاء في البرلمان بالورود. وكان تازير لقي مصرعه على يد أحد حراسه الذي كان غاضبا من معارضة الحاكم القتيل لقوانين التجديف "الكفر" السارية في باكستان ومطالبته بالعفو عن اسيا بيبي وهي امرأة مسيحية اتهمت بالكفر وحكم عليها بالاعدام بتهمة سب النبي محمد. ومنذ صدور حكم الاعدام ، دعا تازير إلى إدخال تغييرات على قانون "الكفر" في باكستان وهو ما أغضب الجماعات الاسلامية.