أكد نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي اليوم الأحد ، أن المؤتمر العربي ل "مكافحة الإرهاب والتطرف"، الذي عقد في أربيل الخميس الماضي، استهدف تحقيق المشاركة الفاعلة في العمل الوطني ويدعم حكومة بغداد ويساندها من أجل توحيد الصف في مواجهة الإرهاب والتطرف. وقال النجيفي "نسعي لتسريع إصدار القوانين والتشريعات المرتبطة بالاتفاق السياسي الذي انبثقت الحكومة علي ضوئه، والعمل من أجل تخفيف معاناة النازحين والمهجرين". جاء ذلك خلال لقاء النجيفي في بغداد مع القائم بأعمال السفارة الفرنسية كريستوف كاتسيان، الذي أبدى استعداد بلاده لدعم العراق في مواجهة الإرهاب.. وقال "إن فرنسا تدعم العراق وتساهم بنشاط في التحالف الدولي المضاد للإرهاب، وتتطلع إلى القضاء النهائي على تنظيم داعش الإرهابي، وإنهاء المعاناة من شروره". وأضاف النجيفي - في بيان صحفي صدر عقب اللقاء - "إن المؤتمر يهدف إلى وحدة الصف في مواجهة الإرهاب والتطرف والاتفاق على قاعدة موحدة تجمع العرب السنة في المحافظاتالعراقية الست.. والأقاليم حق دستوري وهذا لا يعني التقسيم أو التجزئة، والموضوع بالتالي يقرره الشعب بموجب الدستور"، مؤكدا دعمه لحكومة حيدر العبادي ومساندته في تطبيق وتشريع كامل فقرات الاتفاق السياسي. يذكر أن أربيل احتضنت في 18 ديسمبر 2014 مؤتمر "محاربة الإرهاب والتطرف" برعاية نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، وحضور شخصيات ونواب عراقيين وحكومات محلية من ست محافظات ذات أغلبية سنية تشهد مواجهات ساخنة مع تنظيم (داعش)، كما شارك فيه سفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي. وأوصي المؤتمر في بيانه الختامي بوحدة العشائر العربية للوقوف في وجه الهجمة "الإرهابية" التي تتعرض لها البلاد وتشجيع أبنائها للتطوع في الجيش والحرس الوطني رسميا، مؤكدا أن (داعش) مشروع إجرامي، واعتبر أن ربط العرب السنة بهذا التنظيم "جريمة" لتشويه صورتهم.