تحتفل قطر اليوم الخميس، الموافق 18 ديسمبر ، بذكرى عيدها الوطني، وهو العيد الثاني الذي يمر خلال حكم الأمير تميم بن حمد آل ثاني، وهو اليوم الذي تولى فيه باني نهضة قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني مقاليد الحكم في عام 1878م. وشهد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فعاليات الاحتفالات التي جرت صباح اليوم الخميس في الذكرى السنوية لليوم الوطني الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، وذلك إحياء لذكرى تولي مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني الحكم في البلاد. وحضر عرض المسير الوطني السابع للدولة الذي أقيم صباح اليوم الخميس على كورنيش الدوحة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وعدد من المسؤولين، منهم الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير. وشهد المسير الوطني أيضا رؤساء البعثات الدولية المعتمدون لدى الدولة وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة ووزارة الداخلية، إضافة إلى جمهور غفير من المواطنين والمقيمين. واختتم المسير الوطني بلفتة من الأمير تميم، والأمير الوالد بمصافحة الجمهور الذي اصطف في الكورنيش حيث تزينت أرجاؤه بأعلام الدولة والزهور، واللوحات الفنية التراثية. ويعتبر هذا ثاني احتفال باليوم الوطني لقطر منذ تولي الشيخ تميم مقاليد الحكم بالبلاد في 25 يونيو/حزيران 2013 بعد تنازل والده الشيخ حمد عن الحكم. ويقام الاحتفال الوطني يوم 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، لإحياء ذكرى إقامة الدولة وإبراز هويتها وتاريخها، وتكريم الرجال والنساء الذين شاركوا في بنائها. ويتخذ القطريون بيت الشعر (وعاملت أنا بالصدق والنصح والنقا) رمزًا للاحتفالية التي بدأت منذ صدور قانون رقم 11 لسنة 2007 والذي ينص على اعتبار يوم ال18 من ديسمبر يومًا وطنيًا تعطل فيه جميع الدوائر الحكومية. ومن الأمور الجديدة التي شهدتها قطر استحداث وزارة الشباب والرياضة للاهتمام بقطاع الشباب والرياضة الذي شهد العديد من المشروعات والإنجازات ويتطلع إلى المزيد بفضل الدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة لهذا القطاع. وتعتمد قطر بتوجيه من أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني منهج التخطيط العلمي لاستثمار وتطوير الموارد البشرية وتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات والكفاءات الوطنية والأجنبية عبر وضع سياسات وخطط استخدام القوى العاملة ومتابعة تنفيذها. وشهدت قطر خلال الأعوام الماضية نهضة حضارية شاملة بشهادة العديد من الهيئات والمؤسسات الدولية التي أشادت بما حققته الدولة من تقدم في مجالات التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية انعكس بشكل واضح في التقارير الدولية عن التنمية البشرية فيها. وحققت الدبلوماسية القطرية نجاحات على مختلف الصعد الخليجية والعربية والدولية، ومن بين ما توجت به اختيارها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن واحتضان الدوحة عام 2005 للقمة الثانية لمجموعة ال77 والصين، إضافة إلى استضافة العديد من المؤتمرات الحيوية التي تؤسس لعالم آمن ومستقر خالٍ من النزاعات الدينية والخلافات المذهبية والصدامات الحضارية. وحرصت القيادة على ربط قطر بأمتها العربية بأواصر من العلاقات لا تنفصم أبدًا فكانت لها مواقف مشرفة دائمًا في مختلف الأزمات العربية فضلًا عن الارتباط بالدول الخليجية الشقيقة في إطار مجلس التعاون.