أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات "الهجوم الإرهابي الفاسد والوحشي ضد الأطفال في إحدى مدارس مدينة بيشاور، في باكستان، الثلاثاء، مما تسبب في وفاة أكثر من 140 من المدنيين الأبرياء بينهم 132 طفلا ". وأعرب أعضاء المجلس، في بيان صدر في وقت متأخر مساء الثلاثاء، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، عن تعاطفهم العميق وتعازيهم لضحايا هذا العمل ولأسرهم، ولشعب وحكومة باكستان، كما أعربوا عن أمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين. وجدد أعضاء المجلس ادانتهم القوية للانتهاكات والتجاوزات المرتكبة ضد الأطفال من قبل الإرهابيين ورحبت بالجهود المستمرة للشعب والمسؤولين في باكستان لحماية المدارس وتلاميذ المدارس. وأكد البيان أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، وفي أي مكان، أو زمان، وأيا كان مرتكبوها ". وشدد البيان علي تصميم مجلس الأمن علي مكافحة جميع أشكال الإرهاب، وفقا لمسؤولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة، داعيا إلى "ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية البغيضة إلى العدالة". وأشار البيان إلي أن "حركة طالبان باكستان مدرجة علي قائمة لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، وبالتالي تخضع لحظر تجميد الأصول والأسلحة وأي أفراد أو كيانات تمدها بالدعم المالي أو المادي، بما في ذلك تقديم الأسلحة أو المجندين، سيتم ضمه في قائمة العقوبات". وأثني بيان المجلس علي " الجهود الحازمة لحكومة جمهورية باكستان الإسلامية في مواجهة خطر الإرهاب" مؤكدا دعمه الكامل لتلك الجهود. واقتحم عدد من مسلحي طالبان، صباح الثلاثاء، مدرسة في مدينة بيشاور غربي باكستان، واحتجزوا طلابها كرهائن، وبدأت إثر ذلك قوات الأمن بعملية لتحريرهم، أدت إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين داخل المدرسة، التي تقع تحت إدارة الجيش الباكستاني، ويدرس بها أبناء الموظفين من عسكرين ومدنيين، ما أسفر عن وقوع 141 قتيلاً وجرح 128 آخرين.