استضافت نقابة الصحفيين مساء اليوم المؤتمر الاول لحملة المركز العربي الأفريقى للأبحاث الاستراتيجية والاستشارات البرلمانية «لا يبنى مصر إلا شبابها»، والذي عقد تحت شعار «شباب مصر يحارب الارهاب بالعلم والعمل». فى بداية كلمته، شدد المستشار ناصر حسن رئيس مجلس إدارة المركز على أن مصر ستظل شامخة دوما ولن تنجح المؤامرات التي تحاك ضدها في النيل من وحدتها لأنها تزخر بالعلماء والحكماء، وتتسم ببنية قومية ووطنية لا تعرف لغة التعصب، بل ترسخ لغة التسامح والمحبة. وأوضح أن المركز العربى الأفريقى يؤمن بأن الشباب هم العمود الفقرى والقوة الدافعة لعجلة الإنتاج في مصر وسيظل يدعمهم دوما في إطار إعلاء المصلحة العامة والوطنية للبلاد ، وخاصة أن الشباب يحتاج لمن يحنو عليه، مشيرا إلى ضرورة اصطفاف المصريين جميعا يدا واحدة في مواجهة أى فكر متطرف ومنحرف. من جانبه، قال محمد رأفت ابو المعاطى نائب رئيس المركز أن الهدف الرئيسى للمركز فى الفترة المقبلة هو حث الشباب على ضرورة المشاركة فى العمل السياسى، والسعى لتأهيله عبر مجموعة من الدورات للمشاركة السياسية الفاعلة، وتوعيته بأهمية العمل القومى والبرلمانى، بالإضافة إلى دورات التحكيم الدولى التي يعقدها المركز. ولفت إلى أن المركز سيسعى أيضا خلال الفترة المقبلة إلى العمل على توجيه طاقات المصريين نحو التنمية والاصلاح الحقيقى فى المنظومة الحكومية والسياسية، وتفريخ كوادر شبابية واعية بقضايا المجتمع والوطن. في السياق ذاته، حدد العميد أركان حرب عادل العمدة، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، ثلاثة أهداف للإرهاب، هي الترويع وفقد الثقة وإيقاف عجلة التنمية، مؤكدا أن هذه لمواجهة هذه الأهداف الخبيثة للارهاب يجب أن تصل التوعية لكل طبقات المجتمع حتى يستطيع المواطن المصري أن يساعد الدولة فى دحر الارهاب. واتفق معه في الرأي الشيخ محمد الأسوانى، من علماء الازهر الشريف، معتبرا أن المواجهة الفكرية هى الأهم، بدءا من تلاميذ المدارس حتى طلبة الجامعة، ثم بعد ذلك تأتي المواجهة الاعلامية في مرتبة لاحقة عليها. وانتقد غياب دور المؤسسة الأزهرية فى مواجهة التطرف والارهاب، رغم أنهما أكبر خطر يواجه المجتمعات، لأن الانسان بدون خلق أو دين لا يساوى شيئا، موضحا أنه ينبغي عند الضرورة رفع السلاح لمواجهة الارهاب، وخاصة أن الفكر الارهابى فكر تدميرى وانشطارى، حيث تقوم كل جماعة بتكفير الجماعات الأخرى التي لا تؤمن بأهدافها واستراتيجيتها.