واشنطن : بعد إقرارها بأن بعض "المؤسسات" الصينية لا تلتزم تماما بالعقوبات، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن بلادها تدرس تشديد العقوبات التي تفرضها على إيران. وأضافت أن الولاياتالمتحدة تحاول دفع الصين التي يقوم رئيسها هو جينتاو بزيارة لواشنطن هذه الأيام في هذا الاتجاه. وقد نفت كلينتون أن تكون الصين تقوض مساعي وقف الأنشطة التي تقول الدول الكبرى إنها تهدف لتطوير القدرة على إنتاج الأسلحة النووية. وقالت كلينتون التي كانت تتحدث في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" التليفزيونية الأمريكية إن الصين قد انضمت للولايات المتحدة في مسألة فرض العقوبات الشديدة على إيران. وأضافت "لقد ذكر الإسرائيليون قبل نحو أسبوع أنهم يلاحظون بطءا في البرنامج الإيراني. ونحن نعتقد أن هذه العقوبات لها تأثير". غير أنها أشارت إلى أن الولاياتالمتحدة تدفع بكين نحو ضمان تطبيق العقوبات بشكل موحد. "نحن نعتقد أن هناك بعض المؤسسات داخل الصين التي لفتنا نظر القيادة الصينية لها التي لا تزال لنقل غير ملتزمة بالشكل الذي نوده. ونحن ندفع بقوة في هذا الاتجاه". وأضافت "قد نقترح عقوبات إضافية من طرف واحد". وتأتي تصريحات كلينتون فيما ينتظر عقد جولة مباحثات بين الست الكبرى وإيران في اسطنبول الجمعة. والدول الست التي ستجري مباحثات مع إيران في اسطنبول هي الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا. وستترأس المباحثات كاثرين آشتون مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت نفسه ، انضمت سويسرا اليوم الخميس إلى مجموعة الدول التي قررت فرض عقوبات على إيران بسبب ملفها النووي. وقالت الحكومة السويسرية في بيان لها "اعتبارا من اليوم، لن يتم تصدير مواد استراتيجية أو غذائية أو تلك المواد التي يمكن استخدامها في توليد الطاقة النووية إلى إيران، كما سيتم فرض قيود على تصدير المواد اللازمة لصناعة الوقود والغاز". وكانت دول الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة وعدة دول أخرى قد فرضت عقوبات على إيران منذ أكتوبر/تشرين الاول الماضي بسبب ملفها النووي، ورفض طهران للتعاون مع الدول الغربية ووكالة الطاقة النووية في فينا.