واصلت السلطات التركية اليوم الاثنين احتجاز 24 من الصحفيين ورجال الشرطة الذين جرى اعتقالهم أمس في إطار حملة اعتقالات ضد خصوم الحكومة ، وجرى إطلاق سراح ثلاثة آخرين. وقد استهدفت اعتقالات أمس صحيفة "زمان" وقناة "سمان يولو" المرتبطتين بجماعة فتح الله جولن. كما شملت الاعتقالات قائد شرطة محلي. وكانت وكالة أنباء "الأناضول" التركية ذكرت أمس أن النيابة أصدرت أوامر باعتقال 31 شخصا بينهم إعلاميين ورجال أمن. وأوضحت أن من بينهم مدير البث في قناة "سمان يولو" هداية كراجا ، ومدير عام صحيفة "زمان" التابعة للجماعة أكرم دومانلي ، وكاتب سيناريو المسلسل التركي "تركيا واحدة" السيناريست علي كراجا. كما اعتقلت فرق الأمن منتج مسلسل الصقور "صالح أصان" ، والمخرج أنجين كوتش. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية تصف جماعة فتح الله جولن المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية ب"الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل داخل سلكي القضاء والشرطة وقيام عناصر تابعة للجماعة باستغلال منصبها وقيامها بالتنصت غير المشروع على المواطنين. كما تتهم الجماعة بالوقوف وراء حملة الاعتقالات التي شهدتها تركيا في 17 كانون أول/ ديسمبر من العام الماضي وطالت أبناء عدد من الوزراء ورجال الأعمال ومدير أحد البنوك الحكومية ، كما تتهمها بالوقوف وراء عمليات "تنصت غير قانونية وفبركة تسجيلات صوتية". وأدان الاتحاد الأوروبي الاعتقالات. وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد ويوهانس هان المفوض الأوروبي لشؤون الجوار مساء اليوم الأحد في بروكسل إن هذا الأمر "لا يتفق مع حرية وسائل الإعلام". وحث المسؤولان الأوروبيان على احترام مبدأ أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته واحترام قوانين الإجراءات الأخرى. وجاء في بيان المسؤولين الأوروبيين إن هذه العملية "تتناقض مع القيم والمعايير الأوروبية، ونحن نذكر أن كل الخطوات اللاحقة للانضمام للاتحاد الأوروبي بالنسبة لكل بلد مرشح للانضمام مرهونة بالاحترام الكامل لسيادة القانون والحقوق الأساسية". تجدر الإشارة إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجرون غدا الثلاثاء مشاورات حول سياسة التوسع والعلاقات مع تركيا المرشحة للانضمام منذ عام 1999 وتتفاوض حول ذلك منذ عام 2005.