لقن مانشستر يونايتد منافسه التقليدي العنيد ليفربول درسا قاسيا ووجه إليه لطمة جديدة في الموسم الحالي بالدوري الإنجليزي لكرة القدم وتغلب عليه بثلاثة أهداف نظيفة اليوم الأحد في المرحلة السادسة عشر من المسابقة. وواصل مانشستر يونايتد انتفاضته في المسابقة وحقق فوزه السادس على التوالي ليرفع رصيده إلى 31 نقطة ويعزز موقعه في المركز الثالث بجدول المسابقة بفارق خمس نقاط خلف جاره مانشستر سيتي حامل اللقب وثماني نقاط خلف تشيلسي المتصدر. وتجمد رصيد ليفربول عند 21 نقطة في المركز التاسع بعدما مني اليوم بالهزيمة الأولى له في آخر أربع مباريات بالمسابقة والرابعة له في آخر سبع مباريات خاضها بالمسابقة. وحسم مانشستر يونايتد المباراة بشكل كبير في الشوط الأول حيث تقدم بهدفين سجلهما واين روني والأسباني خوان ماتا في الدقيقتين 12 و40 . وفي الشوط الثاني ، أضاف الهولندي روبن فان بيرسي الهدف الثالث لمانشستر يونايتد في الدقيقة 71 ليضاعف محنة ليفربول الذي أصبح مهددا بفقدان مدربه بريندان رودجرز في الفترة المقبلة وسط تراجع مستوى النتائج بشكل هائل في الموسم الحالي وتزايد الضغوط على رودجرز. وثارت الشكوك حول الهدفين الثاني والثالث في المباراة حيث يعتقد أنهما جاءا من وضع التسلل. وكان ليفربول هو الأفضل في الدقائق الأولى من المباراة وكاد يتقدم بهدف مبكر اثر ضربة ركنية في الدقيقة الثانية لعبها ستيفن جيرارد وتهيأت أمام زميله مارتن سكيرتل على بعد خطوات قليلة من المرمى ولكنها افتقدت القوة والدقة ليشتتها الدفاع دون عناء. ونال البلجيكي مروان فيلايني لاعب مانشستر يونايتد إنذارا في الدقيقة الخامسة للخشونة مع آدم لالانا في محاولة لإيقاف هجمة سريعة لليفربول. ورغم البداية الجيدة لليفربول في المباراة كان مانشستر يونايتد هو البادئ بالتسجيل اثر انطلاقة ناجحة من الإكوادوري لويس أنطونيو فالنسيا في الناحية اليمنى حيث مرر الكرة لزميله روني على حدود منطقة الجزاء ليقابلها بتسديدة مباشرة على يسار الحارس محرزا هدف التقدم في الدقيقة 12 . ولجأ جيرارد للتسديد القوي من خارج حدود المنطقة في الدقيقة 18 ولكن ديفيد دي خيا حارس مانشستر أمسك الكرة بثبات. ونال فيل جونز مدافع مانشستر يونايتد إنذارا في الدقيقة 21 للخشونة مع فيليب كوتينيو. وتلاعب رحيم ستيرلنج بدفاع مانشستر يونايتد في الدقيقة 23 ثم سدد الكرة من داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس دي خيا تصدى للكرة برد فعل رائع وأخرجها لركنية لم تستغل جيدا. وأجرى ليفربول تغييرا اضطراريا في الدقيقة 26 بنزول كولو توريه بدلا من جلين جونسون للإصابة. وأهدر ألبرتو مورينو فرصة تسجيل هدف التعادل لليفربول في الدقيقة 34 اثر تمريرة طولية من منتصف الملعب وصلت إليه على حدود منطقة الجزاء ولكنه لم يسيطر عليها بالشكل الأمثل ليتدخل فالنسيا سريعا ويبعد الكرة من أمامه إلى ضربة ركنية. ونال جوني إيفانز لاعب مانشستر يونايتد إنذارا في الدقيقة 37 للخشونة مع كوتينيو ولكن الحكم تغاضى بعدها مباشرة عن إنذار سكيرتل للخشونة مع جيمس ويلسون لاعب مانشستر. ووجه مانشستر يونايتد صفعة جديدة لضيفه بإحراز الهدف الثاني في الدقيقة 40 اثر تمريرة عرضية رائعة لعبها أشلي يونج من الناحية اليسرى ومرت فوق رأس الهولندي روبن فان بيرسي لتصل إلى خوان ماتا الخالي من الرقابة والمتحفز أمام المرمى مباشرة فلم يجد صعوبة في إيداعها المرمى برأسه ليكون الهدف المثير للجدل لأنه سيكون من وضع التسلل في حال لمست الكرة رأس فان بيرسي بالفعل حيث لم يكن ماتا متسللا عند تمرير يونج الكرة ولكنه كان في وضع التسلل لحظة مرور الكرة فوق رأس فان بيرسي. وحاول ليفربول الرد سريعا واستغل ستيرلنج كرة عرضية لعبها جوردان هندرسون من الناحية اليمنى في الدقيقة 42 وقابلها ستيرلنج بضربة رأس رائعة ولكن دي خيا أمس الكرة بثبات لينتهي الشوط الأول بتقدم مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين. وأجرى ليفربول تغييره الثاني مع بداية الشوط الثاني حيث لعب المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي بدلا من لالانا. وكانت الفرصة الأولى في هذا الشوط لليفربول أيضا حيث مرر ستيرلنج الكرة من الناحية اليسرى وانقض عليها ستيرلنج بضربة رأس ولكن الكرة ذهبت فوق العارضة. وكثف ليفربول هجومه سعيا لتعديل النتيجة ولكن هجماته افتقدت للدقة والتركيز فيما شكلت المرتدات السريعة لمانشستر يونايتد خطورة فائقة وسط تقدم معظم لاعبي ليفربول للمساهمة في الهجوم. ومن إحدى الهجمات المنظمة السريعة ، كاد مانشستر يسجل هدفه الثالث في الدقيقة 64 اثر تمريرة لعبها فالنسيا من الناحية اليمنى وارتدت من الدفاع إلى فلنسية مجددا ليمررها عرضية زاحفة مرة أخرى ويقابلها فان بيرسي بتسديدة مباشرة ولكن الحظ عانده وذهبت الكرة خارج القائمة مباشرة على يسار الحارس. ورد ليفربول بهجمة سريعة في الدقيقة 67 راوغ فيها ستيرلنج دفاع مانشستر ثم مرر الكرة نموذجية إلى بالوتيللي الذي سددها مباششرة ليتصدى لها دي خيا وترتطم الكرة بالقائم لتضيع الفرصة. ودفع بريندان رودجرز المدير الفني لليفربول بلاعبه لازار ماركوفيتش في الدقيقة 69 بدلا من مورينو. وضاعف فان بيرسي من صعوبة المواجهة على ليفربول عندما سجل الهدف الثالث في الدقيقة 71 اثر هجمة مرتدة سريعة مرر منها روني الكرة في اتجاه فان بيرسي ولكنها ارتدت من الدفاع إلى ماتا الذي مررها بدوره إلى فان بيرسي الخالي من الرقابة داخل منطقة الجزاء ليسددها في المرمى دون عناء وسط شكوك حول وجوده في وضعية التسلل. ودفع الهولندي لويس فان جال المدير الفني لمانشستر يونايتد بلاعبه الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا في الدقيقة 78 بدلا من روني لتنشيط هجوم الفريق بحثا عن زيادة حصيلة الأهداف. وتألق دي خيا مجددا وتصدى لتسديدة من بالوتيللي في الدقيقة 82 اثر هجمة منظمة لليفربول. وكثف الفريقان هجومهما في الدقائق الأخيرة ولكن ليفربول لم يستطع هز شباك مضيفه بأي هدف ليخرج بهذه الهزيمة الكبيرة على استاد "أولد ترافورد".