تراجع أداء المنتخب يعود لإتحاد والأحداث السياسية أثرت على اللاعبين إعادة هيكلة الإتحاد وإلغاء لجنة الأندية برئاسة مرتضى لجنة تقصي حقائق بالإتحاد بها شوبير عشان يبطل "رغي" الاختراق الأمني وراء "مذبحة بورسعيد" بالرغم من تعدد الأكمنة طالبت وزير الشباب والرياضة بحل أزمة الزمالك والأهلي لكنه رفض إنجازات الكرة المصرية تحققت في عهد مبارك قال سمير زاهر رئيس الإتحاد المصرى لكرة القدم الأسبق، إنه قرر بشكل رسمي خوض انتخابات مجلس إدارة الإتحاد عن منصب الرئيس، موضحا أنه يعمل حالياً على تجهيز قائمة الأعضاء المعاونة له. وشدد "زاهر" في حوار خاص مع شبكة الإعلام العربية "محيط " على أهمية إعادة هيكله إتحاد الكره، وإنشاء رابطة للمحترفين والأندية المحترفة وعدم الالتفات إلى لجنة الأندية التي يترأسها مرتضى منصور. وتحدث عن هوية قائمته التي يعتزم تقديمها، وزيارته الأخيرة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وماذا قال عن "شويبر" وقضايا أخرى هامة نوردها في سياق الحوار التالي.. نص الحوار. كيف ترى إتحاد الكرة على مدار أربعة سنوات بعد الثورة؟ إتحاد الكرة الحالي يمر بظروف صعبة، والمرحلة التي جاء بها كان هاني أبو ريده وشوبير، في قائمة الرئيس, والقائمة جميعها كانت تابعة لهاني أبو ريده، وفي حقيقة الأمر لم يلقى موافقة أو أي استحسان من الجمعية. والعامري فاروق جاء معترضًا على الجمع بين التعيين والانتخاب، وأصبح أبو ريده معين خلال دورتين على التوالي، وبعدها تم استبعاد أبو ريده ورفض شوبير، ثم جاء جمال علام كبديل في آخر اللحظات، نتيجة الظروف السيئة التي مرت بالبلاد. كل هذه الظروف وضعت الإتحاد في مأزق، نظرًا للأحداث المتعاقبة بعد ثورة 25 يناير من وجود "مندسين ومخربين وإخوان وهباشين وحرامية"، "اصطدمنا بشارع مصري أخر غير الشارع المصري الذي يمثلنا". وعلى كلٍ.. برغم الأحداث التي مرت خلال المرحلة السابقة، فإن الاتحاد حقق بعض البطولات منها الدوري والكأس والسوبر وهذا يحسب له، ولكن لابد من وجود تنسيق بين المدير الفني للمنتخب الوطني واللجنة الفنية بالجبلاية. وهل هذه الأحداث أثرت على لاعبي ومشجعي كرة القدم؟ بالطبع انعكس هذا على مشجعي ولاعبي كرة القدم, خوفاً مما يحدث في الشارع, فاللاعبين لا يستطيعون اللعب بدون جمهور، لأن الجمهور من أُسس تحفيز جودة اللاعب. من المتسبب في تراجع مستوى أداء المنتخب المصري؟ أسبابه تعود لإتحاد الكرة , ول " شوقي غريب " واللاعبين , ف" غريب " لدية لاعبين محترفين ولكنهم موجودين خارج مصر " محدش بيلعب حتى محمد صلاح". وماذا عن اللاعبين المحليين؟ بالنسبة للمحليين فلا يوجد جماهير نستطيع من خلالهم أن نحكم عليهم، ويذكرني هذا ب" لاعبي التمارين"، وشوقي كان ضعيف في مواجهة إتحاد الكرة، ولو كان قوى لعمل على تنفيذ برامج وصمم عليها وأقام معسكرات", لأن الهدف من الدوري هو إعداد منتخب قوس ولدية محترفين لا يلعبون مع أنديتهم في الدوريات العالمية باستمرار. وكيف ترى مستوى الدوري المصري خلال الفترة السابقة؟ الدوري المصري لا يتمتع بحضور جماهيري، ولا يملك برنامج احتكاك قوي مع الفرق الإفريقية القوية واكتف بإقامة مباريات ودية مع الفرق الضعيفة ولم يساعده الإتحاد الحالي في تأجيل مباريات الدوري ولم يترك مساحة كافية بين مبارياتهم مع أنديتهم وبين مبارياتهم الدولية مع المنتخب. ما تعليقك على هجوم الإعلام بعد خروج المنتخب من تصفيات أفريقيا 2015؟ نحن نواجه مشكلة كبيرة في ظل مهاجمة إتحاد الكرة من جميع وسائل الإعلام نظراً للظروف الغير مدروسة التي يمر بها الاتحاد وسعيه للتفاوض مع مدرب أجنبي. وأنا طالبت بعمل لجنه فنية داخل الاتحاد بديلة للجنة الموجودة التي تضم مصطفى يونس والشاذلي اللذين لم يجتمعوا على الإطلاق, وتمنيت أن تعود لنا لجنة فنية مثل زكي عثمان رحمه الله عليه، التي كانت تجمع الأباطرة. وبالرغم من أن "سيف زاهر" ابن أخي وداخل المجلس وجميعهم أصدقائي؛ إلا أنني أراهم جميعاً يتضاربوا ويتسابقوا في التخبط بتصريحاتهم. وماذا عن التصريحات الأخيرة ل"محمود الشامي" عن الاتحاد؟ محمود الشامي موجود منذ نشأته " رايح جاي على الإتحاد"، وفي الآخر يُصَرّح عبر الفضائيات، "نحن ورثنا تركة مثقلة", فكيف "مثقلة" وهو موجود بها من زمان ونسي أن التركة المثقلة هذه هي التي حصلت على ثلاث بطولات والتاسع على العالم وصاحبة البث الفضائي. لماذا لا يكون هناك متحدث واحد لاتحاد الكرة؟ ليس هناك متحدث واحد يتحدث باسم الإتحاد، جميع الأعضاء يخرجون ويدلوا بتصريحاتهم، أتمنى أن يكون هناك متحدث وليس جميع أعضاؤه، اقترحت بسبب الأصوات الكثيرة داخل المجلس الحالي أن يكون هناك بداية حقيقية وأن يأتي قرار من وزير الشباب والرياضة بعمل لجنة تقصي حقائق وتصور مستقبلي للمرحلة، وتعمل اللجنة ترشيح شخصيات هامة لها ثقلها مثل حرب الدهشوري، أو سمير زاهر أو عصام عبد المنعم لرئاسة للإتحاد. وكذلك فنيين مثل عبد المنعم الحج، وطه إسماعيل، وعمرو أبو النجا, وأكاديمي مثل وليد عبد الوهاب وهاني أبو ريده اتحاد دوري وأفريقي, "وأجيب شوبير علشان يبطل يرغي" ومعاهم أسامة خليل وجميعهم إذا جلسوا مع بعض سيتفقون على مدير فني سريعاً. لكن أبو ريده لم يتوفق في إدارة الاتحاد؟ أبو ريده لو كان هو من يدير الإتحاد حالياً بالفعل كما يقولون لما وصل لحالة الفشل التي يعاني منها حاليا، فالرجل يملك من الخبرات ما يقوده إلى النجاح وليس الفشل، وهو بالفعل يساعد الإتحاد بصفته الدولية. إذًا.. من يحكم إتحاد الكرة الآن؟ لا أحد.. الدنيا "هايصة" لأن جمال علام مش موجود بمصر من غنيا إلى تونس وغيرها والمسئولية كبيرة جدًا. وما أسباب استقالتك أكثر من مرة على التوالي؟ يكفيني الفوز ببطولة أمم أفريقيا ثلاث مرات متتالية في 2006 و2008 و2010 ، وقبلها 1998، بجانب مشاركة المنتخب في كاس العالم للقارات عام 2009، فضلاً عن وصول منتخب الشباب لكأس العالم مرتين آخرها مع ربيع ياسين. أما عن استقالتي أول مرة كانت مباراة بين الأهلي والزمالك ومصطفى كامل منصور رحمه الله عليه، لم يذكر اسم الحكم إلى وقت المباراة وأنه مصري وأحضر ب8 حكام أوقفهم بالدرجة الثانية والثالثة وطلعوا الحكم " قدري عبد العظيم" وحدثت مشادة و "الماتش اتخرب "، وجاء عبد المنعم عماره قال: "إ ن الجنزوري هو من صرح بأن يتركوا المباراة وقدمت الاستقالة ورشحت سياج". والثانية في المكسيك وكانت بطولة القارات آسيا وأفريقيا، وذهبنا كأبطال قارة وحصل "كلاش" من إيهاب طلعت ودخلنا المطار وكان وقتها مباراة السعودية ومصر، وحدثت مثل ثورة في شارع البطل احمد عبد العزيز وتوجهت ل"طلعت حماد"، مستشار الجنزوري وقتها وقررت تقديم الاستقالة ورشحت حرب الدهشوري رئيسا للاتحاد. ومتى كانت الثالثة ؟ كانت مذبحة بورسعيد و "بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي كلمني هاتفياً وأخبرته أنني سأستقيل ولكنه نصحني بعدم الاستقالة في هذا الوقت، ولم يكن وقتها يعلم بوفاة الأعداد الكبيرة وعندما دخل الجنزوري مجلس الشعب اصدر قرار بقبول استقالة المجلس و"الجنزوري كانت هاتريك على مدار الثلاث استقالات". وهل كنت متواجد في الملعب أثناء "مجزرة بورسعيد"؟ لا.. ولكني شاهدت عبر الفضائيات ما حدث واقتحام الناس للأمن واختراق الحوادث، والكثير أكد أنه تدخل من الإخوان لضرب كرة القدم والقضاء عليها مثل قطاعات كثيرة بمصر ولكني لم أكن أتوقع أن العنف والغل لديهم يكون بهذا الشكل. كان هناك أيضًا تقصير أمني واضح لأن الكوردون ليس واحد فقط بل اثنين وثلاثة وتم اختراقه وكان هناك إخفاق أمني بالرغم من تعدد الأكمنة والعساكر لم تتحرك من أماكنها. وهل لديك نية للترشح لرئاسة الإتحاد مرة أخرى؟ قررت بشكل رسمي خوض انتخابات مجلس إدارة الإتحاد عن منصب الرئيس، واستعد حاليًا لتجهيز قائمة الأعضاء المعاونة و أغلب أعضاء قائمتي من رجال الأعمال ساعيا إلى إعادة أمجاد الكرة المصرية مثلما حدث خلال فترة ولايتي بالفوز ثلاث مرات بالأمم الأفريقية. وما هي التحديات التي ستتبناها إذا أصبحت رئيساً للاتحاد مرة أخرى؟ الملفات التي سأتبناها عودة أبناء المنظومة إلى بعضهم البعض؛ لأننا حققنا ثلاث بطولات أثناء إشرافي على المنتخب، وكانت العلاقة بين الاتحاد والأعضاء واللاعبين صداقة وحب رهيبة ولذلك كنا ناجحين, إضافة إلى أن النظام الحاكم كان يدعمنا. لابد من إعادة هيكله إتحاد الكره, وإنشاء رابطة للمحترفين والأندية المحترفة وننسي لجنة الأندية التي يترأسها مرتضى وتم عرضها عليّ ولكني رفضتها, ومحاولات جذب وإعادة الجمهور مرة أخرى. إلى أين وصلت أزمة الأهلي والزمالك ؟ قمت بالتدخل بين الطرفين لأن مرتضى منصور ومحمود طاهر صديقاي، والأخير كان معين معي في المجلس، ووقفت بجواره في الانتخابات وكان قريب جدا من صالح سليم وحاولت أن اقرب بين وجهات النظر بينهم، ولكني فشلت في الصلح بينهما، وطالبت كثير من خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة أن يتدخل ولكنه رفض التدخل بين الطرفين بالرغم من أن هذا ضمن اختصاصاته. هناك تصريح شوبير يقول فيه: " لو زاهر عاد رئيساً للإتحاد لتعاون مع إسرائيل".. ما تعليقك؟ شوبير هو من يتعامل مع إسرائيل، والتحالفات أسميها مرونة، وأنا اعتبرها تصريحات للمدح، وهي ميزة وليست إهانة, ومن الممكن أن أتعامل مع جميع أشكال البشر طالما لدي رؤية وهدف ودراية بكل ما يجري حولي ووسائل الإعلام تعود لي للأخذ بتصريحاتي. وهل توافق على وجود مدرب أجنبي في مصر؟ المدرب الأجنبي يجب أن يكون على دراية كاملة بالكرة الأفريقية، فالمدرب المصري لديه الفنيات الأساسية للمنتخب وإمكانيات اللاعبين الموجودين حالياً، بجانب خوفه من تفاقم الأزمة الحالية بالكرة المصرية وتحمله المسئولية على أساسها، وحسن شحاتة هو الأفضل لقيادة المنتخب. حدثنا عن زيارتك الأخيرة للرئيس الأسبق حسني مبارك في مستشفى المعادى العسكري؟ قمت بزيارة الرئيس السابق مبارك وقت مباراة السنغال، لأن هذا الرجل وأولاده ونظامه هم من دفعوا الإنجازات التي حققتها الكرة المصرية, حينما ذهبت لزيارته كانت حالته الصحية متدهورة، وكنت خائف عليه، وعندما رايته خلال آخر جلسة قبل النطق بالحكم كانت حالته جيده. وبماذا تحدث معك؟ تحدث عن إنجازات المنتخب وتحدث في كل شيء و مدح في الرئيس السيسي وتمنى أن يوفق في حكمه خلال المرحلة الصعبة التي تمر بها مصر لأنه يحكم في وقت حرج وخاصة أن الإرهاب أصبح بالمدارس والشوارع والمؤسسات والمصالح، وهناك من يقبض ويعمل تحت مظلة الإرهاب.. وأخيرا هناك أكثر من 60 قاض خرجوا من الخدمة لإدراجهم تحت مظله الإرهاب، وتحدث أيضا عن علاقة مصر بقطرقائلاً: "خناقة حريم بين موزه وسوازن".
