قال الإعلامي أحمد المسلماني، إن تروتسكي هو صاحب شعار "الثورة مستمرة"، مشيرا إلى أن تلك النظرية تعود إلى ثورة 1917 الشيوعية في روسيا القيصرية، والتي قادها لينين وتروتسكي وستالين. وأضاف المسلماني خلال خلقة أمس من برنامج "صوت القاهرة" المذاع على قناة "الحياة" أن تروتسكي كان يهوديا من عائلة يهودية لكنه اعتنق الفكر الشيوعي، واكتسب اسمه من اسم سجانه في سيبيريا تروتسكي، وحاول أن يكون الزعيم الأول للاتحاد السوفيتي لكنه قوبل بشعبية كبيرة للينين، وهو ما دعاه للانتظار حتى بعد موت لينين، فقد كان هو القائد الثاني ومؤسس الجيش الأحمر. وتابع المسلماني قائلا: "خلال جنازة لينين كان تروتسكي في مدينة بعيدة، وكان ستالين في الجنازة حاضرا، وعقب انتهاء مراسم تشييع لينين أعلن ستالين نفسه زعيما للاتحاد السوفيتي، واتهم تروتسكي بأنه لم يحترم نفسه ولم يحترم زعيمه ولم يحترم الشيوعية وامتنع عن حضور الجنازة". واستطرد: "دخل الاثنان في جدل انتصر فيه ستالين، وأعدم كل التروتسكيين تقريبا، فيما هرب تروتسكي إلى المكسيك وأعلن أممية تروتسكية تهدف لعودته مرة أخرى لزعامة الاتحاد السوفيتي، لكن هذا النشاط واجهه ستالين بقتل نجل تروتسكي في باريس وإرسال 20 عميلا سوفيتيا إلى المكسيك لقتله لكنه لم يكن موجود في منزله وقت الهجوم عليها". وأوضح المسلماني أنه كان لتروتيسكي صديقة مقربة شيوعية مثله، لها صديق خدعها بأنه أمريكي لكنه في الحقيقة عميل سوفيتي زرعته المخابرات الروسية لقتل تروتسكي، وقد نجح فعلا في قتله بعدما ضربه على رأسه بفأس، ثم حكم عليه بالسجن 20 عاما وبعد ضغوط أفرج عنه وحصل على لقب بطل الاتحاد السوفيتي. واعتبر المسلماني أن أنصار تروتسكي منذ ذلك الحين اتبعوا أسلوب المزايدات، من خلال اتباع "نظرية غبية هي الثورة مستمرة وأن العالم يعيش في ثورات إلى يوم القيامة.. لا دولة ولا استقرار ولا تقدم"، متهما تروتسكي بأنه ترك أكثر فكرة مخربة على وجه التاريخ