قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، "لن نتوقف حتى تتعزز لدينا الثقة بين المجتمع والوحدات الأمنية، والقدرة على المسألة والحساب"، مشيرا إلى أنه تحدث هاتفيا مع وزير العدل أريك هولدر، عقب قيام لجنة تحقيق في مدينة نيويورك، الأربعاء، بتبرئة شرطي آخر متهم بقتل شاب أسود. ووفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي، الأربعاء، في مؤتمر الأمم القبلية الذي يعقد نويا في البيت الأبيض ، والتي تطرق فيها إلى الحديث عن القرار الجديد الذي قد يؤدي إلى موجة غاضبة من الاحتجاجات، لا سيما وأنه يأتي بعد عشرة أيام فقط من قرار مماثل كان قد أدى غلى موجات حاشدة من الاحتجاجات الرافضة لعنف الشرطة. يذكر أنه في 17 يوليو الماضي، وأثناء اعتقاله حاول الأمريكي، "إريك غارنر" 43 عاماً وأب لستة أطفال، المشتبه بأنه كان يبيع السجائر بشكل غير مشروع، قاوم الشرطة، فطرحه شرطيون بيض أرضًا، وأظهر شريط فيديو أحد الشرطيين، وهو يضغط على عنقه ثم فقد وعيه، قبل أن يتم إعلان وفاته في المستشفى، وذلك في منطقة ستاتن إيلان بمدينة نيويورك. وأوضح الرئيس الأمريكي في تصريحاته، أن ما جرى بين غارنر ومسؤولي الشرطة مسجل على شريط الفيديو، مضيفا "وهذه المشاهد تعتبر انعكاسا لقضية عامة "تحدثنا عنها الأسبوع الماضي، والشهر الماضي، والعام الماضي، ومنذ سنوات" وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: "وفي هذا لسياق، فإن لدى عدد غير قليل من الأقليات مخاوف بشان عدم قيام وحدات الأمن بدورها تجاههم، بل ومخاوف من تصرفها بشكل غير عادل معهم"، مشيرا إلى أنه قام بتشكيل مجموعة عمل من أجل اتخاذ خطوات للتغلب على حالة عدم الثقة التي ظهرت بين قوات الأمن وبعض القطاعات في البلاد بعد أحداث فيرغسون. وأشار أوباما، إلى أن هذه المجموعة ستقوم بإعداد بعض المقترحات، موضحا أنه عقد لقاءات لبحث هذه الأمور مع مسؤولي ولاية ميزوري، والزعماء الدينيين بها، فضلا عن مسؤولين امنيين". واستطرد الرئيس الأمريكي:"هذا موضوع شغلنا كثيرا، وعلينا أن نحرز تقدماً أكثر مما قمنا به حتى الآن، فأنا أريد أفعال لا أقوال. وأنا كرئيس نذرت نفسي تماما لنكون أصحاب دولة يؤمن الجميع بأنها قائمة على مبدأ المساواة أمام القانون". ولفت في الوقت ذاته إلى أن المسؤولين الأمنيين، يقومون بمهام صعبة، موضحا أنهم يخاطرون بحياتهم من أجل حماية المواطنين. وتتصاعد في الآونة الأخيرة الاحتجاجات في الولاياتالمتحدة الأميركية؛ ضد القوة المفرطة، واستخدام السلاح غير المبرر من قبل الشرطة الأميركية، في الأحياء التي يسكنها السود. وفاقم من حدة الاحتجاجات؛ القرار الأخير الصادر عن هيئة المحلفين بمدينة سانت لويس، والذي برأت بموجبه الشرطي، دارين لويس، قاتل الشاب الأسود، مايكل براون، بمدينة فيرغسون، في آب/أغسطس الماضي، معتبرةً أن الشرطي تصرف وفقاً للصلاحيات التي منحه إياها القانون.