أكد الحاج شمس الدين مندوب بورما في مؤتمر محاربة الإرهاب، أن الإسلام ليس له علاقة بالإرهاب وان كل ديانة بها الصالح والطالح وهذه الأفكار لا تمت للدين بصلة . وعن أوضاع المسلمين في بورما قال هناك اضطهاد للمسلمين باعتبارهم أقلية بسبب ما يشاع عن الإسلام والإرهاب والربط بينهم. أضاف في تصريح خاص ل "محيط" أن الأزهر الشريف أول من نبذ العنف في بورما وأعلن ذلك مرارا وتكرارا ووقف الي جانب المسلمين في بورما كثيرا، قائلا لن ننسي دور الأزهر الكبير في بورما وبدء ذلك منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1954 عندما بدأت العلاقات بين مصر وبورما. أكد شمس الدين أن والده كان من بين طلاب الدفعة الأولي التي ألحقت بالأزهر الشريف في الستينيات من القرن الماضي وبعد أن عادوا الي بلادهم فتحوا المدارس الخيرية وعملوا على نشر الدين الإسلامي الوسطي القويم . مضيفا أن علاقة مصر وبورما علاقة تاريخية حيث بدأ توافد الطلبة البروميين الي الأزهر الشريف و منها تخرج من هذه الجامعة الشيوخ العظماء الذين أفادوا غيرهم من أهل بورما كثيرا ومازال يتوافد طلاب بورميين على الأزهر بكثافة كبيرة لأن جامعة الأزهر أم الجامعات في العالم . من جانبه قال سليمان ردجيبي رئيس مسلمي شعوب جمهورية مقدونيا، أن الأزهر دائما أداة تنمية الاستلام من القاهرة وتنظيمه لمؤتمر محاربة الإرهاب تأكيدا على حرصه على تنفيذ نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لمواجهة التطرف الفكري. مضيفا في تصريح خاص ل "محيط" أن من ينشر الأفكار المتطرفة لا يمت للإسلام أو المسلمين بصلة وأول من يتأذى منها هم المسلمون أنفسهم وهذا ما تفعله "داعش" خلال ممارسته الشرسة التي تسوء الدين. أشار ردجيبي أن هناك علاقات تاريخية بين الأزهر الشريف وجمهورية مقدونيا في شكل بعثات دراسية منذ عام 1938 بموجب اتفاقية بين مقدونيا والأزهر لإرسال 5 منح دراسة كل عام وخريجي هذه المنح يعملون في شئون الدعوة ومازالوا حتي الآن يملؤون المؤسسة الدينية في بلادنا وقائمون على النشاط الإسلامي بمقدونيا. تعقيبا علي ذلك قال البطران البعلبكي بمطرانية الروم الأرثوذكس بسوريا، أنها خطوة جيدة من قبل مشيخة الأزهر لكي تتحسن صورتنا أمام العالم ودعوة المسلمين والمسيحين دليلا على أننا شعب واحد ونعبد إله واحد. ومن ناحية أخري نوه البعلبكي أن بعض المجتمعات العربية مصابة ببعض الأمراض التي تجعلها أرض خصبة لنمو الفكر المتطرف ولكي نتخلص من هذه الأمراض يجب أن نعود لثوابتنا الفكرية والعقائدية واسترجاع الأسس التي بنت عليها مجتمعاتنا الشرقية ونحن الآن أمام امتحان صعب إما أن نجتازه بجدارة أو عكس ذلك ولكني أؤكد دائما أننا لدينا أمل أننا سننجح في هذا الامتحان ونعود كما كنا أمة مشرقة وأفضل.