قال صلاح الجبوري عضو مجلس النواب العراقي (البرلمان) اليوم الخميس، إن معدلات حوادث الخطف والاغتيالات ارتفعت في عدد من مناطق محافظة ديالى شرقي البلاد، على الرغم من أنها خاضعة لسيطرة الأجهزة الأمنية ولا يوجد فيها عناصر من تنظيم "داعش". وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، أوضح الجبوري عضو اللجنة التي كلفها البرلمان مؤخراً بالتحقيق في ارتفاع معدلات الجرائم في ديالى، أن ظاهرة الخطف والاغتيالات ارتفعت في الفترة الأخيرة وتحديداً في المناطق "المستقرة أمنياً" والتي تخضع لسيطرة قوات الأمن الاتحادية، وهي خالية من أي تواجد لتنظيم "داعش". وأضاف أن حالات الاغتيالات والقتل ارتفعت خلال الفترة الأخيرة في قضاء الخالص وناحيتي هبهب والمقدادية ومنطقة تقاطع القدس وأطراف مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، وهي مناطق تخضع جميعها لسيطرة الأجهزة الأمنية الاتحادية. وأشار إلى أنه إلى جانب ارتفاع حوادث الخطف والاغتيالات، التي لم يقدم إحصائية لها، فإنه تم تسجيل ظاهرة إحراق للمساجد والمنازل والمحال التجارية في المناطق التي تم تحريرها من داعش في ديالى. وأشار البرلماني إلى أن معلومات وصلت إلى لجنة التحقيق من عدد من أهالي ناحية جلولاء بديالى تشير إلى وجود حالات سرقة وإحراق لمنازل ومحال بعد تحرير الناحية من سيطرة "داعش" قبل أيام، مشيراً إلى أن عناصر اللجنة ستنتقل إلى المحافظة قريباً، وتفتح تحقيقاً بالموضوع قبل أن ترفع تقريرها إلى البرلمان، في وقت لم يحدده. ووجه محمود الصميدعي رئيس ديوان الوقف السني في العراق(ينظم أمور السنة ويتبع للحكومة)، أمس الأربعاء، نداء الى المرجعية الدينية العليا للشيعة في النجف، للتدخل وإيقاف ما وصفه بحرق الحرث والنسل في كل من ديالى وصلاح الدين(شمال) وبابل(وسط)، ووقوع تلك المناطق بين فكي كماشة الإرهاب "داعش" و"المليشيات". وأضاف الصميدعي في بيان أصدره، ووصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، أنه "بعدما استباح داعش كل الحرمات جاءت الميليشيات لتستكمل هذا المسلسل الخطير ولتجهز على المدنيين وتستهدف عشرات المساجد حرقاً وتدميراً"، بحسب قوله. وتقاتل قوات البيشمركة الكردية وعدد من الميليشيات المسلحة، غالبيتها من المتطوعين الشيعة، إلى جانب القوات الحكومية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" في العراق منذ أكثر من 4 أشهر، ونجحت تلك القوات في استعادة عدد من المناطق آخرها كان ناحيتي السعدية وجلولاء في ديالى قبل أيام.