أكد مختار نوح المحامى والقيادى الإخوانى السابق أن الدعوة لتظاهرات الجمعة القادمة محاولة لإثبات وجود الاخوان وكل عناصر الإسلام السياسى، وأن فكرة رفع المصاحف محاولة لاستعادة استخدام سحر الشعارات مرة أخرى. وأوضح نوح خلال حواره ببرنامج «مساء الخير»، الذي يقدمه الإعلامي محمد على خير على فضائية «سى بى سى 2»، أنه لا يوجد بينه وبين الاخوان أية حسابات لتصفيتها، ولكنه يوجد لديه ثأر مع القيادات التكفيرية. ولفت إلى أن جماعة الإخوان لم تعد ذلك التنظيم «بتاع ربنا» الذى يجذب البسطاء، وأن شعار الاخوان بأن «الإسلام هو الحل» مصنوع للبسطاء، مشددا على أن الساحة السياسية أضحت فارغة ولا توجد أحزاب حقيقية تملأها فى مصر، فضلا عن أن غياب الذكاء السياسى أتاح الفرصة للإخوان للعمل على استثمار مظلوميتهم. وكشف المحامى والقيادى الاخوانى السابق عن أن الرئيس الفائز فى الانتخابات الرئاسية قبل الماضية مازال مجهولا حتى الآن، وأن النتيجة المعلنة بفوز مرسى ليست حقيقية، مشيرا إلى أن الانتخابات ليست بمن نجح ولكن بمن أنجح، وأن المليارات التى أنفقها مرسى لم تكن من أموال الاخوان. وأضاف أن أمريكا كانت لها مصلحة في تصعيد الاخوان للحكم، وأن هناك الكثير من الأسرار الخاصة عن الفترة التي تلت 25 يناير لم يفصح عنها حتى الان، مشددا على أن السيسى يواجه حربا على كل الأصعدة، بما في ذلك من الداخل. وكشف عن أن هناك عناصر خارجية تسللت بالفعل إلى داخل بعض المحافظات المصرية استعدادا لتظاهرات الجمعة القادمة، مشيرا إلى أنه بات ضروريا وضع حلول غير تقليدية من جانب الدولة لمحاربة الارهاب لأن التعامل الامني ليس كافيا، كما أن مقاومة الإرهاب تطلب مشروعا وطنيا قادرا على الدعوة والاقناع بعيدا عن الأزهر . من جانبه، قال الدكتور ناجح إبراهيم المفكر الإسلامي، خلال مداخلة هاتفية بنفس البرنامج، إن المصاحف لم تنزل الا لتقرأ وتطبق لا لتدخل الصراعات السياسية، معتبرا أن استخدامها في تظاهرات الجمعة القادمة استخدام في غير موضعه. وتوقع ابراهيم أن تشهد الجمعة القادمة تكتيكا جديدا للجماعات الارهابية لنشر الخوف بين المواطنين، وأن تخرج مظاهرات منتظمة من أماكن غير متوقعة وتهتف لداعش، بالاضافة إلى إمكانية قيام جماعة أنصار بيت المقدس بتفجيرات فى أماكن غير متوقعة، داعيا الشرطة لضبط النفس.