أعلن عبدالله بن حسن البوعينين، رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني، المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية، في البحرين، أن النسبة النهائية للمشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 52.6%. وترتفع هذه النسبة بمقدار 1.2 % عن نسبة المشاركة التي أعلنها وزير العدل البحريني خالد آل خليفة، أول أمس السبت، وكشف فيها أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 51.5%، وأشار إلى أنها غير نهائية. وقال البوعينين، في تصريح نشرته وكالة الأنباء البحرينية، فجر اليوم الإثنين، إن إجمالي المشاركين في الانتخابات النيابية، بلغ 183ألف و936 ناخب، أي بنسبة نهائية بلغت 52.6%. فيما شارك 153 ألف و780 ناخب في الانتخابات البلدية، بنسبة مشاركة نهائية بلغت 59.1%. وأوضح المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبرلمانية، أن هذه النسبة نهائية وتم اعتمادها وفقاً لما تم تحريره في المحاضر الصادرة عن رؤساء اللجان الإشرافية الأربع. وأفاد أن إجمالي نسبة الذكور المشاركين في العملية الانتخابية بلغت 53.59%، فيما بلغت نسبة مشاركة الإناث 46.41%. بدروها، اعتبرت سميره ابراهيم بن رجب، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام، المتحدثة الرسمية باسم الحكومة، أن "المعدلات المرتفعة في نسب المشاركة بالانتخابات البحرينية، هو أكبر إثبات على رفض الشعب البحريني لجميع الدعوات المتطرفة بالمقاطعة، سواء ما صدرت من جمعية الوفاق (المعارضة) أو داعش". وتابعت في في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية "البحرين برمتها عاشت يوم السبت عرسا انتخابيا مارس فيه الشعب البحريني حقه الديمقراطي بأمن وأمان". أسفرت نتائج الانتخابات البرلمانية في البحرين التي جرت أول أمس السبت وتم إعلانها أمس الأحد، عن حسم 6 مقاعد من إجمالي 40 بإعلان فوز المرشحين فيها من الجولة الأولى، فيما ستتم الإعادة السبت المقبل على 34 مقعدا. ومن بين 6 مقاعد تم حسمها، فاز عبدالحليم مراد عن جمعية الأصالة (سلفية)، فيما يخوض 4 من الإخوان (من أصل 5 مرشحين لجمعية المنبر الإسلامي) و3 من السلفين (من أصل 5 مرشحين لجميعة أصالة) جولة الإعادة المقررة على 34 مقعدا. ومن أصل 5 مرشجين عن حزب المنبر الإسلامي (الإخوان المسلمين)، يخوض 4 جولات الإعادة، ومن أصل 5 مرشحين عن حزب الأصالة (سلفي) فاز الحزب بمقعد، ويخوض 3 جولات الإعادة، وتجرى الإعادة بين الإخوان والسلفيين على مقعدين. وأعلن وزير العدل والشؤون الإسلامية البحريني خالد آل خليفة السبت أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بلغت 51.5% ، وأشار حينها أن نسبة المشاركة غير نهائية. وشككت جمعية" الوفاق" البحرينية المعارضة في الأرقام التي أعلنها وزير العدل البحريني وقالت، إن "الأرقام التي تسعى السلطة لتسويقها عن نتائج الانتخابات هي مثار للسخرية والاستهزاء كونها أرقام ونسب تفتقد للمصداقية والمنطق". ونقلت الجمعية عن مصادر مطلعة، لم تحددها، أن نسبة المشاركين في حدود ال 30% مع زيادة أو نقصان بنسبة لا تزيد عن ال 5 % فقط. ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت نحو 349 ألفا و713 ناخبا يختارون 39 عضواً للمجلس النيابي، من بين 266 مرشحاً، و29 عضواً للمجلس البلدي من بين 153 مرشحاً، وذلك بعد أن تم إعلان فوز مترشحين اثنين بالتزكية أحدهما لعضوية المجلس النيابي والآخر للبلدي. ويشكل المستقلون النسبة الغالبة من المرشحين للانتخابات، فيما يخوض نحو 27 مرشحاً فقط الانتخابات كممثلين عن الجمعيات السياسية. وتشهد البحرين حركة احتجاجية بدأت في 14 فبراير 2011 تقول السلطات إن جمعية "الوفاق" الشيعية المعارضة تقف وراء تأجيجها، بينما تقول الوفاق إنها تطالب بتطبيق نظام ملكية دستورية حقيقية في البلاد وحكومة منتخبة، معتبرة أن سلطات الملك "المطلقة" تجعل الملكية الدستورية الحالية "صورية". وتتهم الحكومة المعارضة الشيعية بالموالاة لإيران، وهو ما تنفيه المعارضة.
