فازت المعارضة الشيعية البحرينية ب 18 من اصل 40 مقعدا في مجلس النواب البحريني بحسب النتائج الرسمية التي اعلنت الاحد. وقال رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات عبدالله البوعينين ان المرشحين الثمانية عشرة لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية التي تمثل التيار الرئيسي للشيعة في البحرين, فازوا جميعهم منذ الدورة الاولى للانتخابات. وكان يمثل الجمعية 17 نائبا في المجلس المنتهية ولايته بزعامة الشيخ علي سلمان الامين العام لجمعية الوفاق. وقال سلمان تعليقا على النتائج ان "الرسالة الاهم للحكومة (هي) ان الوفاق اكبر جمعية سياسية في البحرين"، مؤكدا ان "هذه الارادة الشعبية يجب ان تحترم وان يتم التعاون معها بشكل ايجابي". كان سلمان دعا عشية الانتخابات التي نظمت السبت الى الا تكون السلطة في البحرين حكرا على الاسرة الحاكمة واعرب عن الامل في وصول شخص من خارج الاسرة الى منصب رئيس الوزراء, مع تاكيده على التمسك بالملكية الدستورية. كانت 5 مقاعد حسمت بالتزكية قبل الانتخابات، فيما ستنظم دورة ثانية السبت المقبل في 30 اكتوبر للبت في 9 مقاعد. وتحكم اسرة ال خليفة السنة البحرين منذ العام 1783 فيما يشغل الامير خليفة بن سلمان ال خليفة منصب رئيس وزراء البحرين منذ استقلالها عام 1971. كان وزير العدل والشئون الإسلامية البحريني رئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن نسبة المشاركة في العملية الانتخابية التي أجريت السبت في المملكة بلغت 67 %, واصفا تلك النسبة بأنها "جيدة" وتعكس إدراك الناخبين البحرينيين بأن المشاركة السياسية هي السبيل الوحيد للمشاركة في عملية صنع القرار ودعم البرنامج الإصلاحي الذي أطلق عام 2002 . اما على صعيد الجمعيات السنية المشاركة في الانتخابات, فقد خسر ثلاثة من مرشحي جمعية المنبر الوطني الاسلامي (الاخوان المسلمون) وانتقل الخمسة الباقون الى المرحلة الثانية, ولم يفز اي مرشح للجمعية من الدورة الاولى. ومن ابرز مرشحي الجمعية المنتقلين الى الدورة الثانية, رئيسها عبداللطيف الشيخ. وخاضت جمعية المنبر الانتخابات في مواجهة مع السلفيين المنضويين تحت لواء جمعية الاصالة, وبالتالي ينتقل معظم مرشحي الطرفين الى انتخابات الاعادة. لكن السلفيين, وعلى عكس الاخوان, حسموا مقعدين لمصلحتهم احدهما بالتزكية قبل الانتخابات لنائب رئيس كتلة الاصالة عادل المعاودة, فيما انتقل رئيس الكتلة غانم البوعينين الى الدورة الثانية مع ثلاثة مرشحين سلفيين آخرين. وكانت جمعية المنبر الوطني الاسلامي تحظى بسبعة نواب في المجلس المنتهية ولايته فيما كان السلفيون يسيطرون على ستة مقاعد. ويحسم المرشح فوزه من الدورة الاولى اذا ما حصل على 50% من الاصوات زائد صوت واحد. ومن المرشحين الذي ينتقلون للدورة الثانية, مرشحان من جمعية العمل الوطني الديموقراطي اليسارية المعارضة هما امينها العام ابراهيم شريف ومنيرة فخرو, المرأة الوحيدة التي تنتقل الى الدورة الثانية وما زالت تحظى بامل الوصول الى البرلمان اذ لم تفز اي مرشحة من الدورة الاولى. يشار الى ان الناخبين البحرينيين كانوا قد أدلوا بأصواتهم السبت لتجديد مجلس النواب والمجالس البلدية, في انتخابات جرت في خضم محاكمة ناشطين شيعة وارتفاع أصوات في المعارضة الشيعية تطالب بالا تكون السلطة "حكرا" على الاسرة الحاكمة. ودعي حوالى 318 الف ناخب للادلاء باصواتهم للاختيار بين 127 مرشحا بينهم ثماني نساء, ينتمون بغالبيتهم الى جمعيات سياسية لكن بينهم ثلاثون مستقلا.