التقى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم السبت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أعقاب خلاف عام وانقسامات عميقة بين الزعيمين حول تنظيم الدولة الإسلامية . وبينما تعد تركيا رسميا جزءا من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم المتطرف إلا أن دورها لم يتحدد حتى الآن بعد شهرين من تشكيل التحالف. ووافقت تركيا على تدريب معارضين سوريين مدعومين من الغرب ، لكن يتم حتى الآن التوصل لاتفاق حول عددهم أو موعد بداية العملية. كما تضغط الولاياتالمتحدة على حليفتها العضو في حلف شمال الأطلنطي /ناتو/ للسماح لها باستخدام قاعدة أنجرليك الجوية التركية والتي ستجعل طائرات التحالف أقرب لأهدافها بالعراق وسورية. ولم تصرح تركيا حتى الآن بموقفها حول السماح باستخدام القاعدة الجوية حتى الآن. أما أردوغان فلديه مجموعة من المطالب من الولاياتالمتحدة، فهو يريد فرض منطقة حظر جوي شمالي سورية وأن يكون التركيز الرئيسي للتحالف على الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد بدلا من الهدف الرئيسي الحالي وهو إلحاق الهزيمة بميليشيا الدولة الإسلامية. وقال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية قبل الاجتماع : "نحن نتفق مع الأتراك على أن هناك حاجة لتحول سياسي بعيدا عن الأسد كجزء من المرحلة النهائية هنا" لكنه شدد على أن خطر الجهاديين يشكل قلقا كبيرا لواشنطن. وأضاف المسئول "إن أحد فوائد الوصول إلى التسهيلات التركية هو إنه سيزيد من قدرتنا على زيادة دعم قوات المعارضة (المعتدلة) التي تقاتل ميليشيا الدولة الإسلامية في العراق والشام". ويذكر أن تركيا تدعم منذ فترة طويلة جماعات المعارضة التي تقاتل ضد الأسد. وقال بايدن الشهر الماضي أمام تجمع طلابي بإحدى الجامعات بالولاياتالمتحدة إنه في بداية الحرب الأهلية في سورية، والتي اندلعت في 2011، سمح أردوغان للمقاتلين بالمرور من خلال تركيا للقتال ضد الأسد كما ساعد المجموعات المتطرفة. وأغضبت هذه التصريحات أردوغان ما دفع البيت الأبيض أن يعلن أن بايدن قد اتصل بالرئيس التركي لتقديم الاعتذار له، الأمر الذي نفاه نائب الرئيس فيما بعد.