قدمت عائلة الصحفي الأسترالي، بيتر جريستي، أحد المتهمين في «قضية صحفيي الجزيرة»، التماسا إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإطلاق سراحه مع حلول أعياد الميلاد. كان السيسي قال الخميس، في مقابلة مع شبكة «فرانس 24» التلفزيونية، إنه يدرس عفوا عن اثنين من ثلاثة صحفيين في قناة الجزيرة التلفزيونية يقضيان عقوبة السجن في البلاد منذ ما يقرب من عام بتهمة مساعدة "جماعة ارهابية"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين. وحكم على اثنين منهم بالسجن سبع سنوات وعلى الثالث بالسجن عشر سنوات لإدانتهم بنشر أكاذيب بغرض مساعدة الجماعة. وقال والد جريستي، في مؤتمر صحفي عقد في برزبن، أورده موقع «بي بي سي» الإلكتروني، إنه يرحب بالأخبار التي تتحدث عن دراسة السيسي لموضوع إطلاق سراح ولده، «كنا متفائلين دائما بحدوث مثل هذا التطور للأحداث». وتابع أن العائلة «قدمت التماسا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لإطلاق سراحه مع حلول أعياد الميلاد». كانت وزيرة الخارجية الأسترالية رحبت باحتمال الإفراج المبكر عن جريستي، وقالت إنها «ستبحث الأمر مع مندوب مصر في الأممالمتحدة». وقالت لوزيز جريستي والدة الصحفي «من المشجع أن ذلك يدعم المرسوم السابق ونحن ننتظر التطورات الجديدة». وأضافت «الحقيقة ان بيتر بريء وما كان يجب أن يمضي في السجن 11 شهرا لذلك نأمل ان ينتهي هذا كله في أقرب وقت». وأصدر السيسي الأسبوع الماضي قرارا بقانون يتيح له ترحيل سجناء أجانب في مصر الأمر الذي أثار احتمال أن يفرج عن ريستي والكندي المصري محمد فهمي. ويقضي المصري الثالث باهر محمد عقوبة السجن عشر سنوات إلى جانب زميليه ولا يتوقع أن يستفيد من العفو. وفي السابق رفض السيسي التدخل في القضية قائلا إن ذلك يقوض استقلال القضاء في بلاده، لكنه قال في يوليو إنه كان يتمنى ترحيل الصحفيين إلى بلديهما وألا يحالا إلى المحاكمة.
