تزايدت الكراهية والأعمال العدائية بحق المسلمين في العاصمة البريطانية لندن، عقب عمليات الإعدام التي نفذها تنظيم "داعش" في الآونة الأخيرة، بحق بعض الرهائن البريطانيين والأمريكيين، في سوريا والعراق. إلى ذلك أفاد مدير مجموعة مشروع "تيل ماما" البريطاني المعني برصد الاعتداءات الموجهة ضد المسلمين في بريطانيا "فياز موغال"، في حديثه لوكالة "الأناضول": " إن السجلات الموجودة لدى شرطة لندن؛ تشير إلى زيادة الاعتداءات بحق المسلمين، وخصوصاً عقب أعمال العنف التي يمارسها تنظيم داعش في الشرق الأوسط ". وشدد موغال على أن أعمال الكراهية التي تمارس بحق المسلمين في الآونة الأخيرة؛ ناجمة بشكل مباشرعن العنف الذي يمارسه داعش، مدللاً على ذلك بعدد من الأمثلة المسجلة لديهم، حيث لفت إلى أن البعض يهدد المسلمات اللواتي يخرجن للتسوق بعبارات من قبيل؛ "ونحن أيضاً نريد أن نقطع رؤوسكن"، بينما قال أحدهم لسيدة مسلمة: "من المرجح أن يكون رأسك أكثر جمالاً عندما يكون على الأرض". وكشف موغال أن شرطة لندن سجلت انخفاضاً في أعمال العداء ضد المسلمين في المدينة، عقب فترة تصاعدها إثر حادثة مقتل الجندي البريطاني "لي ريغبي"؛ طعناً في 22 أيار/مايو 2013، فيما لفت أنه وفقاً للدراسة التي أعدتها مجموعة تيل ماما، فإن أعمال الكراهية ضد المسلمين تصاعدت مجدداً. وأفاد موغال أن الاحصاءات الموجودة لدى المجموعة؛ تفيد بوقوع أكثر من 200 اعتداء بحق المسلمين في بريطانيا، في آب/أغسطس الماضي، وذلك عقب انتشار مشهد إعدام داعش الصحفي الأمريكي "جيمس فولي"، مبيناً أن 112 حادثاً اعتداء، سبق وأن وقعت في كانون ثاني/يناير من العام الحالي. من جانبه قال رئيس الرابطة الإسلامية في بريطانيا "عمر الحمدون"، في حديثه للأناضول: " إن عمليات الإعدام التي نفذها تنظيم داعش في سوريا والعراق؛ تسببت في رسم صورة مشوهة للإسلام "، مبيناً أن العالم أصبح يعيش في قرية واحدة، والجميع يتأثر بأي حدث يحصل في هذا العالم المترابط، بحسب تعبيره. ولفت الحمدون أن بعضاً من أعضاء الرابطة يتعرضون بين الفينة والأخرى؛ لمظاهر الكراهية ضد الإسلام، وأنهم يستمعون لانتقادات بألفاظ نابية، كما ويستقبلون رسائلاً تحمل مشاعر الكراهية، بعضها عبر الاتصالات الهاتفية. بدورها قالت المسؤولة الإعلامية في المجلس الإسلامي البريطاني "نسيمة بغوم": " ليس من المستغرب أن تنظر تصريحات السياسيين في بريطانيا؛ إلى أن جميع الشباب المسلم فيها يهدد الأمن القومي؛ من خلال الذهاب إلى سوريا، والنظر بعين الشك إلى كافة مسلميها ".
