لجأ عدد من ال"gays" الشواذ جنسيا، إلى إنشاء عدد من الصفحات على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" خوفًا من قبضة الأجهزة الأمنية التي باتت ترصد تحركاتهم في شوارع مصر، من ضمنها "مثليون بلا حدود، شاذ وأفتخر، تجمعات الشواذ في الأماكن العام، تجمعات الشواذ في وسائل المواصلات". ورغم ذلك ما زال الخوف يسيطر عليهم بعد تطوير المنظومة الأمنية لتشمل جرائم الإنترنت، فأصبح من السهل رصد هذه الصفحات والقبض على من يديرها في بعض الأحيان، فهناك مئات الصفحات لمثليين أو سحاقيات مثليات يتناقشن على الملأ كيفية إشباع رغباتهن الجنسية المسعورة والمحرمة في مجتمع محافظ بطبعه يستغرب ويستهجن هذه الظاهرة بل وينكرها رغم وجودها على أرض الواقع. وقام عدد أخر من ال"gays"باستخدام مواقع أخري ك"Manjam، PlanetRomeo، Grindr GaydarGirls، Gaydar، Strongvpn"، وتواردت أنباء عن قيام مباحث الآداب بوضع بعض هذه المواقع تحت المراقبة، ومن هنا جاء رصد تجمعات ال"gays" في شوارع العاصمة المصرية. أماكن عامة نشر أدمن إحدى صفحات ال"gays" على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك "بوست" قال فيه "عدد كبير من ال"gays" يفضلون تعارف الشارع فهو يشعرهم بالإثارة، والبعض يخشاه خوفا من تعرضهم للسرقة أو الوقوع في أيد أجهزة الأمن". وأشار إلى أن أشهر تجمعات ال"gays" المحبين لتعارف الشارع هي أمام "مسجد الفتح، بوابة محطة قطار رمسيس، كنتاكي التحرير، مول أركاديا، كبري قصر النيل، عمر أفندي الجيزة، برج أطباء أول فيصل، سينما على بابا بشارع 26 يوليو بولاق"، مضيفا أن التعارف يتم من خلال البلوتوث أو السلام العابر، كما تلعب لغة العيون والابتسامات دورا في هذا. كما أشار إلى أن هناك عددًا من المقاهي الخاصة بتجمعات ال"Gays" ك"البورصة بوسط البلد، ساعة صفا، كافية الجمهورية". الأكثر أمانا علق أحد رواد الصفحة على المنشور قائلاً "اعتدت على الذهاب إلى الحمامات العامة المنتشرة في شوارع القاهرة للتعارف". ونوه إلى أن التعارف يتم من خلال المكوث داخل الحمام وقت طويل ثم تلعب كل من لغة العيون والابتسامات دورها في إتمام عملية التعارف. وأشار إلى أن أشهر الحمامات التي يرتديها ال"gays" هي "حمام محطة قطار رمسيس، حمام موقف رمسيس، حمام بخار رمسيس، حمامات التحرير، حمام الجيزة ، حمام الملاطيلي ، حمام بخار المرج القديمة . وأضاف "من أهم هذه الحمامات "حمام بخار رمسيس" فمعظم ال"gays" يأتون من كافة المحافظات ليذهبون إلى هناك، فهو الأقرب لوسائل المواصلات والأكثر أماناً، وفي حالة قيام أجهزة الأمن باقتحام المكان من الصعب أن يجدوا ما يخالف القانون فهو حمام بخار للرجال". ووصف حمام البخار قائلاً "هو مشابه للحمام الذي ظهر في فيلم "حمام الملاطيني" ولكنة مخصص ل"gays"، فأثناء سيرك ستجد سلم منحدر لأسفل وباب خشبي قديم هنا مدخل الحمام، و عند دخولك تجد على يسارك صاحب الحمام مرتدي جلباب أبيض كعادته يشاهد التليفزيون تدفع له سعر الدخول يتراوح ما بين (20_25) ". وتابع "بعدما تقوم بدفع رسوم الدخول يعطي لك مساعد الحمام قماش و قبقاب ومفتاح لدرج خشبي، على يمين مكتب صاحب الحمام صالة واسعة تصعد إليها بسلمه واحدة، على حائطها عدد من المسامير لتعليق الملابس، كما تحتوي على غرفة لها "شراعات" يتم تغيير الملابس بداخلها، وبعد أن تقوم بخلع ملابسك و تضع القماش المعطاة لك حول خصرك، ثم تتجه إلى الدرج الخشبي المخصص لك لتضع المتعلقات الخاصة بك وتغلقه بالمفتاح الذي سيظل معك حتى تخرج من الحمام". وأستطرد قائلاً " هناك ممر بين صالة الدخول و باقي غرف الحمام، بعد عبوره ستجد غرفة يتفرع منها ثلاث غرف، ويتوسطها رخامة دائرية يتم تدليك رواد الحمام عليها، وتنقسم الغرف الثلاث إلى غرفة المغطس على اليمين بجوارها غرفة ممارسة الجنس، وفي الناحية اليسرى غرفة الاستحمام". وأشار إلى أن التعارف يتم من خلال حركات العين تم التحدث، وبعد أن يتم الاتفاق يتجهون لغرفة "ممارسة الجنس" والتي يتخللها القليل من الضوء، وتتم الممارسة بشكل ثنائي أو جماعي، على حسب الرغبة والاتفاق. مواجهة وتصدي قامت مجموعة من أهالي منطقة المرج القديم بإنشاء صفحة على الفيسبوك تحمل اسم "شباب المرج" ونشر أدمن الصفحة "بوست" جاء فيه "شاركونا في التغيير، إلي ليه رأي يقولنا عليه عشان نكون أيد واحدة ونظهر المرج من الفساد". وأشار أحد رواد الصفحة في تعليقه على المنشور إلى حمام البخار الخاص بالشواذ واقترح أقتحامه من قبل أهالي المنطقة والتصدي لهؤلاء، وتواردت بعدها أنباء، لم تؤكد، عن اقتحام الأجهزة الأمنة لهذا الحمام والقبض على من فيه بتهمة ممارسة الفجور". وسائل المواصلات لم تسلم وسائل المواصلات من ال"gays"، حيث قام مجموعة من الأشخاص بإنشاء عدد من الصفحات على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يدعون فيها إلى التعارف داخل عربات المترو والأتوبيس، وممارسة الاحتكاك ب"المناطق الحساسة وسط الزحام". ونشر أدمن إحدى الصفحات "بوست" دعا فيه رواد الصفحة إلى التجمع وسط الزحام داخل العربة التي تلي العربات المخصصة للسيدات من الساعة الرابعة عصرًا إلى الساعة الثامنة مساءً. ونوه إلى أهمية ارتداء حظاظات بألوان تحدد توجه كل شخص، وحددها في الألوان التالية" الأحمرل"Bottom"، الأسود ل"Top"، الأخضر ل"Both"- مخنث يميل لأن يكون ذكر و أنثى -". اقرأ فى الملف " الشذوذ .. مرض أم تمرد على الأخلاق؟" * السرطان والإيدز والهربس والشرخ الشرجي .. أخطر أمراض الشذوذ الجنسي * أفلام الشذوذ.. تعالج قضية أم دعوة للرذيلة؟ * المثليون في مصر.. من «كوين بوت» إلى زواج النيل الشهير * تضارب الآراء حول أسباب الشذوذ الجنسي ينذر بكارثة * بالصور .. مثليون في عالم الفن من ريكي مارتن إلى حفيد عمر الشريف * "محيط" تخترق إحدي الجمعيات الغير مسجلة الداعمة للمثليين "محيط" ترصد حالات لزواج "الشواذ" في قلب القاهرة ** بداية الملف