قال مسئول مقرب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأحد، إن الأخير رفض أمس عرضا أمريكيا لإشراك قوات قتالية أمريكية في المعارك التي قد تنطلق في المناطق الخطرة (نينوى شمالي البلاد والمناطق الحدودية مع سوريا) ضد عناصر تنظيم "داعش". وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام ، إن رئيس الأركان الأمريكي عرض أمس خلال لقائه برئيس الوزراء حيدر العبادي اشراك قوات قتالية امريكية في المعارك التي ستنطلق قريبا في محافظة نينوى والشريط الحدودي مع سوريا ضد عناصر "داعش". وأضاف أن "العبادي رفض العرض وابلغ ديمبسي أن العراق لا يحتاج الى تواجد عسكري بري في ظل التقدم الذي حققته القوات الامنية وعناصر الحشد الشعبي وابناء العشائر". وأشار المسئول العراقي إلى أن "العبادي أبلغ ديمبسي حاجة العراق إلى الاسراع بعقود التسليح المبرمة مع الولاياتالمتحدةالامريكية، إضافة الى التسريع في تجهيزه بالطائرات مع زيادة الغطاء الجوي الغربي مع تقدم القوات القتالية العراقية باتجاه المعاقل الاكثر خطورة لعناصر داعش". وبحسب المسئول فإن "فكرة رئيس الأركان الأمريكي التي طرحها تتضمن مساندة قطعات الجيش العراقي في تقدمها باتجاه الموصل المعقل الرئيس لداعش واستعادة السيطرة على الحدود البرية مع سوريا وهي وفقا لرؤية الولاياتالمتحدةالامريكية ستكون صعبة على القوات العراقية من دون مساندة برية امريكية". وتعّد زيارة ديمبسي للعراق المفاجئة هي الأولى منذ أن أمر الرئيس باراك اوباما بعودة قوات أمريكية غير قتالية للعراق بعد أقل من ثلاثة أعوام من انسحاب القوات الأمريكية. وفي اغسطس/ آب الماضي، بدأت الولاياتالمتحدة شن غارات جوية مستهدفة مواقع تنظيم داعش. وبدأت وتيرة العمليات العسكرية التي تشنها قوات الجيش العراقي مدعومة بمقاتلين شيعية (الحشد الشعبي) تتصاعد بعد أن تمكنت أمس من فك الحصار على أكبر مصفاة للنفط في بيجي كانت محاصرة من قبل عناصر "داعش" منذ نحو 5 أشهر.