قال صبرة القاسمي – الباحث في شؤن الحركات الإسلامية ومؤسس الجبهة الوسطية في تصريحات خاصة ل«محيط»:" إن حادث الاعتداء على أحد لانشات القوات البحرية من جانب جماعات الإرهاب والعناصر المنتمية إلى تنظيم داعش هو عمل إرهابي جديد يثبت مدى الخطر الذى يهدد بلادنا من جماعات الإرهاب. وأكد القاسمي:" إن نجاح القوات المسلحة المصرية في صد الهجمة الأولى من هجمات داعش الإرهابية الموجه ضد مصر نجحت في إحباط محاولة العشرات من تنظيم داعش دخول مصر عبر الحدود البحرية مشيرا إلى أن أعضاء التنظيم لا يمتلكون الإحداثيات لتحديد مكان الدخول سوى عبر أجهزة الأقمار الصناعية و التي لا تملكها إلا الدول و أن أصابع الاتهام تشير إلى تحريض و تكتيك تركى ردا على نجاح الإدارة السياسية المصرية في مؤتمر القمة الأخير." وتوقع أن يكون المهاجمين من جنسيات مختلفة و بينهم بعض المصريين و ذلك في محاولة لغرس البذرة الأولى لداعش في مصر مشيرا إلى أن المهاجمين خرجوا من موانئ السواحل التركية أو السورية و أن الهجوم من الخارج يستهدف الداخل و ليس العكس. كما حذر من التغافل عن دور بيعة انصار بيت المقدس لداعش مؤكداً أن أهمية البيعة ترجع إلى استجداء تنظيم داعش من أجل الحصول على التمويل و الرجال و العتاد . وأردف :"المعركة الآن ليست بين مصر و تنظيمات إرهابية كأنصار بيت المقدس أو داعش و إنما بين مصر و أجهزة استخبارات ودول داعمة للتنظيمات الإرهابية و التي طالما حذرنا من دورها. و أضاف القاسمي:" أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها التنظيمات الإرهابية الدخول عبر الشواطئ المصرية فقد سبق وأعدت محاولات من قبل منها ما أُحبط قبل أن يصلوا إلى الأراضي المصرية و منها ما أحبط بعد دخول الأراضي المصرية و ضبط الأفراد و كميات الأسلحة المهربة و ذلك في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك." وطالب القاسمي الشعب المصري بالتكاتف و التوحد من أجل الدفاع عن الوطن و الحفاظ على مكتسباته مؤكدا أن هناك المزيد من المخططات الآثمة المعدة سلفا للنيل من أمن و استقرار الوطن .