علقت دكتورة زبيدة عطا أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، والتي لها مؤلفات ودراسات عديدة عن اليهود، على ما قاله الروائي الدكتور يوسف زيدان في صالونه الشهري الأخير بساقية الصاوي من أن العرب هم من ارتكبوا مذبحة صابرا وشاتيلا، وان اليهود لم يمسكوا "بمطواة" على حد تعبيره في المذبحة، قائلاً أن اليهود متواطئون بالطبع، لكنهم لم ينفذوها، قالت عطا أنه استناداً إلى كتابات كتبها القادة الإسرائيليين أنفسهم، ومذكراتهم يثبت أنهم قاموا بارتكاب مذبحة صابرا وشاتيلا، قائلة في تصريحات خاصة ل"محيط": أن حزب الكتائب اللبناني اشترك مع اليهود في تنفيذها. تواصل: في مذكرات قادة إسرائيل ممن شاركوا في هذه المذبحة والتي نشرتها صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الكتائب اللبناني كان يشير لهم بالكشافات المضيئة، ليدلهم على أماكن الفلسطينيين وينفذ الإسرائيليون المذبحة، وأشار القادة في مذكراتهم إلى أن ميلشيات حزب الكتائب اللبنانية كانوا أعنف في التعامل مع الفلسطينيين من الإسرائيليين أنفسهم. من جانبه قال دكتور أيمن فؤاد أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر في تصريحات خاصة ل"محيط" أن على الدكتور يوسف زيدان ان يكشف لنا عن مراجعه وقراءاته التي جعلته يقول هذا، وأن المذبحة حدثت عام 1982 أي تاريخ قريب لم يكشف عن كل وثائقها بعد، لذلك عليه أن يعرض علينا دلائله على هذا الطرح. يذكر أن مذبحة صبرا وشاتيلا هي مذبحة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا لللاجئين الفلسطينيين في 16 سبتمبر 1982، واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد المجموعات الانعزالية اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني، وجيش لبنان الجنوبي، والجيش الإسرائيلي عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 750 و3500 قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل من السلاح، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا.