"سأشتاق إليكِ كثيرًا يا روزيتا، لكني متشوق كثيرًا لمعرفة ما ينتظرني على سطح 67P"، بهذه الكلمات التي نشرت كتغريدة على موقع "تويتر" اختصر المسبار "فيلة" عملية انفصاله عن المركبة الأم "روزيتا" متّجهًا إلى سطح المذنّب "67P"، بعد سبات استمرّ 31 شهرًا بغرض توفير الطاقة، انتهى عندما غرّدت "روزيتا" على "تويتر" قائلة "مرحبًا أيتها الأرض". ونُشرت عدّة تغريدات على الحساب الرسمي للمسبار "فيلة"، حملت تفاصيل وصور مراحل عملية الانفصال والهبوط، بلغة لا تخلو من الدعابة، وقالت إحدى التغريدات على لسان فيلة: "كنت موجودًا، عنواني الجديد 67P"، وهنا يقول الخبراء إن المعلومات، التي تم الحصول عليها يوم هبوط المسبار على المذنب، تكفي لكتابة ما يقرب من 90 مقالة أكاديمية، وفقًا لما ورد بوكالة "الأناضول". وتبادل المسبار والمركبة التغريدات حول عملية الانفصال، قال فيها فيلة: "أخيرًا سأمد رجليّ اللتين آلمتاني منذ عشرة أعوام، أنا سعيد جدًّا، وسأرسل إليكِ بطاقات بريدية جميلة جدًّا من 67P"، وعقب الانفصال مباشرة إلتقط "فيلة" صورة ل "روزيتا"، وقال: "هل رأيتِ بطاقتي البريدية الأولى، خمّني لمن تعود هذه الصورة"، فأجابت "روزيتا": "شعرت بالبرد قليلًا بعد رحيلك، لكنني الآن بخير، لا تنس أن ترسل لي بطاقات من الأماكن التي تذهب إليها". وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، مساء أمس الأربعاء، أن مسبار "فيلة"، الذي هبط على سطح المذنب "67P"، في وقت سابق أمس، سيقف على أسرار الكون، وسيساعد في فهم المستقبل بشكل جيد، وذلك في بيان صدر عن الوكالة عقب نجاح المسبار في الهبوط على سطح المذنب بنجاح. ويعد "فيلة" أول مسبار يتمكن من الوصول إلى المذنب بنجاح، والهبوط على سطحه لإجراء بحوث عليه، واستغرق هبوطه على سطح المذنب سبع ساعات، ويعتبر هذا الحدث نقطة تحول مهمة على صعيد مغامرة الإنسان في الفضاء، حيث سيتم التعرف على مذنبات لأول مرة عن قرب في أبحاث الفضاء. ومن المنتظر أن تجيب المعلومات الواردة من "فيلة"، على كثير من الأسئلة المطروحة حول بنية المذنبات في الفضاء.