تعرضت أربعة مساجد في مقاطعة كيبيك الكندية مساء الثلاثاء، لأعمال "كراهية"، شملت إلقاء حجارة، ووضع ملصقات معادية للإسلام، حسب مراسل وكالة "الأناضول". وأفاد المراسل أن مدينة "سان-جان-ريشيليو" شهدت إلقاء مجهولين الحجارة على نوافذ مركز الإيمان الإسلامي، مما أدى إلى تحطيم بعضها. وبالقرب من مدينة كيبيك عاصمة المقاطعة، تعرضت ثلاثة مساجد أخرى للهجوم، حيث قام مجهولون بوضع ملصقات تحض على الكراهية على جدرانها. فقد شهد مسجد حي "ليموالو"، والمركز الثقافي الإسلامي بسانت فوي، ومسجد العاصمة في مدينة كيبيك، ملصقات على الأبواب الأمامية كُتب عليها "فليخرج الإسلام من بلدي". وتبنى الهجوم مجموعة تطلق على أنفسها "هوية كيبيك"، وهو الاسم المذيلة به الملصقات. وكانت إدارة مسجد العاصمة قد نشرت شريط فيديو يظهر شخصين يقومان بوضع الملصقات ليلاً ثم يلوذان بالهرب؛ و تعكف شرطة كيبيك بالتحقيق للنظر ما إذا كانت هذه الأعمال "إجرامية". وقال أحمد خليل وهو من رواد مسجد العاصمة :"أشعر بخيبة أمل و حزن عميق، و لا تقتصر حالة الحزن على المسلمين فحسب، بل أغلب المقيمين بالحي يشعرون بالصدمة من هذه الأفعال "العنصرية" الغريبة على مجتمع كيبيك" ويضيف خليل، في حديث ل"الأناضول" "أفكر بالرحيل عن الحي قريباً، بالرغم من أنني لا أشعر بأنني غير مرحب بي، لكني أخاف على أسرتي". وفيما صرح مسئول من المحافظة ل "راديو كندا" (حكومي) أن هذه "أفعال فردية تعكس جهل مرتكبيها ولا يمكن التقليل بشأنها"، أدان المجلس الوطني للمسلمين الكنديين الحادث. وقال المجلس، في بيان مقتضب أصدره رئيسه إحسان جاردي، حصلت "الأناضول" على نسخة منه، "في حين أن هذه الأفعال تؤذينا، نحن المسلمين الكنديين نعرف أنها لا تمثل غالبية المواطنين، نحن نطلب من السلطات أن تقوم بالتحقيق الفوري بوصف هذه الأفعال جرائم كراهية وأنه لا مكان لمثلها في مجتمعنا". يُذكر أن مدينة "سان-جان-ريشيليو" بمقاطعة كيبيك كانت قد شهدت هجوماً بسيارة أدى إلى مقتل الجندي بالجيش الكندي "باتريك فينسينت" في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد أعلن بعد الحادث بلحظات عن هوية القاتل وهو الكندي "مارتين رولو" المتحول للإسلام قريباً، والذي قالت السلطات أنه يرتبط ب"مجموعات متطرفة" خارج البلاد.