وصل الرئيس العراقي محمد فؤاد معصوم، إلى العاصمة السعودية الرياض مساء اليوم في زيارة هي لأولى لدولة عربية منذ توليه مقاليد الحكم في يوليو الماضي. وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه كان في استقبال معصوم بمطار قاعدة الرياض الجوية، الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص للعاهل السعودي. ويرافق الرئيس العراقي في زيارته وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية إبراهيم عبدالكريم حمزة الجعفري ووزير المالية هوشيار الزيباري ووزير الداخلية محمد سالم عبدالحسين ووزير التخطيط سلمان علي حسن ومستشار الأمن الوطني فالح فيصل فهد ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير عايف حبيب. وكان مكتب الرئيس العراقي، أعلن في بيان أصدره في 18 أكتوبر الماضي، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، آنذاك، أن "معصوم سيزور المملكة العربية السعودية قريباً"، متحدثاً عن "ضرورة تطوير العلاقات بين العراق وجيرانه". وقال معصوم، في البيان، إن "موسم الحج أجّل زيارتي للملكة العربية السعودية، ولكنها مقررة في وقت قريب (لم يحدده)، وسنبحث خلالها العلاقات الثنائية وسبل تطويرها". وأضاف أن "هذا الأمر (العلاقات الثنائية وسبل تطويرها) نوقش سابقاً مع وزير الخارجية السعودي (سعود الفيصل) على هامش اجتماع باريس (شهر سبتمبر الماضي)". وتابع أن "السعودية مشاركة في دعم العراق ضد الإرهاب، وهذا أمر مهم"، معرباً عن رغبة بلاده ألا "تكون هناك مشاكل في المنطقة، وبين الدول الإقليمية ومنها إيران والسعودية وتركيا". وتوترت العلاقات بين المملكة والعراق أثناء تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة، وسبق أن اتهمت السعودية، حكومة نوري المالكي المنتهية ولايته بممارسة "الإقصاء"بحق السنة، وهو ما ردت عليه بغداد باتهام السعودية بدعم الجماعات المسلحة السنية في العراق.