عقد منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة جلسة مباحثات ثنائية مع ماورتيزو ماساري سفير إيطاليا بالقاهرة للترتيب للزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى لإيطاليا نهاية شهر نوفمبر الجارى والتى تمثل مرحلة جديدة فى العلاقات المصرية الإيطالية . وقال الوزير فى بيان للوزارة إن اللقاء تناول الترتيبات الخاصة بعقد منتدى الأعمال المصرى الإيطالى المشترك والذى من المنتظر أن تشارك فيه 200 من كبريات الشركات الإيطالية وإجتماع مجلس الأعمال المصرى الإيطالى المشترك حيث سيتم عرض أهم القرارات والإجراءات التى إتخذتها الحكومة مؤخراً لتحسين مناخ الإستثمار فى مصر وأيضاً سيتم عرض أهم الفرص المتاحة للإستثمار خاصة المشروعات القومية الكبرى وعلى رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس حيث من المقرر أن يشارك الفريق مهاب مميش فى فعاليات هذا المنتدى . وأشار عبد النور إلى أنه سيتم خلال المنتدى أيضاً التأكيد على حرص مصر بتوطيد علاقاتها الإستراتيجية مع الجانب الإيطالى والذى يعد من أكبر الشركاء التجاريين لمصر سواء على المستوى العالمى أو على المستوى الأوروبى، ,فقا لما ذكرته وكالة انباء الشرق الاوسط. وأوضح أن اللقاء تناول أهم الإتفاقات التى سيتم توقيعها خلال الزيارة ومن بينها توقيع مذكرة تفاهم بين جهاز التمثيل التجارى المصرى وهيئة تنمية التجارة الإيطالية بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون آخر بين مركز تحديث الصناعة وهيئة تنمية الإنشاءات الإيطالية بهدف التعاون فى مجال تنمية وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقال عبد النور إن اللقاء إستعرض إستكمال تنفيذ مبادرة نقل المصانع الاوروبية بصفة عامة والإيطالية بصفة خاصة للإستثمار فى السوق المصرى والإستفادة من حزم الحوافز والمزايا التى تمتلكها مصر ،لافتاً إلى ان الوزارة على إستعداد تام لإستقبال هذه المصانع ومساعدتها وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإقامة هذه المشروعات فى أقرب وقت ممكن . من جانبه أكد ماورتيزو ماساري سفير إيطاليا بالقاهرة ان مباحثاته مع السيد وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة تأتي في إطار حرص بلاده علي تعميق وتوسيع التعاون المشترك بين مصر وإيطاليا خاصة وان مصر تعتبر أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لايطاليا بمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا سواء علي المستوي السياسي او الاقتصادي، إلى جانب الإعداد لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لإيطاليا والتى تمثل أهمية خاصة لمجتمع الأعمال الإيطالى فهى بمثابة رسالة لطمأنة المجتمع الإيطالى لإستقرار الأوضاع فى مصر وإستعادة لمكانتها الدولية والإقليمية كأحد أهم الدول الجاذبة للإستثمار فى منطقة اليورومتوسطى. ومن ناحية أخرى عقد منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة إجتماعا مع أعضاء الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصرى الإيطالى لبحث ترتيبات الفاعليات الإقتصادية الهامة المزمع عقدها فى إطار زيارة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى لإيطاليا. وقال إن الإجتماع إستهدف التنسيق والإتفاق حول جدول الأعمال المبدئى للزيارة والذى من المقرر أن يضم عقد إجتماع مشترك لأعضاء مجلس الأعمال المصرى الإيطالى بشقيه والذى سيقوم بإفتتاحه كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإيطالى، إلى جانب التنسيق حول المشروعات المزمع طرحها فى إطار منتدى الأعمال المصرى الإيطالى والذى سيضم أكثر من 200 شركة إيطالية بالإضافة إلى العديد من الشركات المصرية. وأوضح أنه من المقرر أن يتم خلال منتدى الأعمال إستعراض أبرز الفرص الإستثمارية فى مصر خلال المرحلة المقبلة والتى يمكن للشركات الإيطالية المساهمة فيها وخاصة فى مجالات النقل والتدريب الفنى والطاقة والزراعة والسياحة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ،مشيراً إلى قيام أعضاء الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصرى الإيطالى حاليا بالتنسيق مع كافة الوزارات المعنية بالمجلس لتحديد البيانات التفصيلية للمشروعات المزمع عرضها خلال منتدى الأعمال، وكذا التنسيق مع أعضاء الجانب الإيطالى وذلك للتأكد من فاعلية تلك المشروعات وإمكانية التعاون مع الشركات الإيطالية فيها. ومن جانبه أكد المهندس خالد أبو بكر رئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصرى الإيطالى حرص أعضاء المجلس على الإعداد الجيد للإجتماع القادم للمجلس والذى يكتسب أهمية خاصة نظرا لمشاركة السيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الإيطالى وإفتتاحه، لافتا إلى أن أبرز مجالات التعاون المزمع عرضها على الجانب الإيطالى تشمل التعاون فى مجال التدريب الفنى والذى يمتلك الجانب الإيطالى فيه خبرات كبيرة وخاصة فى إطار صناعة المجوهرات والتصميم الصناعى والأثاث والسياحة والمحاجر والرخام وتدريب العاملين بهذه المجالات وذلك بالتنسيق مع الجهات المصرية المعنية بالشق التدريبى الفنى والتى يأتى على رأسها مركز تحديث الصناعة ومجلس التدريب الصناعى ومصلحة الكفاية الإنتاجية، وأيضا بالتنسيق مع الغرف المعنية بإتحاد الصناعات المصرية. وأضاف أن مجالات التعاون المشتركة من الممكن ان تشمل أيضا إستعادة التواصل مع الجانب الإيطالى فى مجال التصميم الصناعى نظرلا لوجود تجارب نجاح سابقة فى هذا المجال ولكنها توقفت منذ 2011، إلى جانب التعاون فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذى يعد من أبرز مقومات الإقتصاد الإيطالى والذى تشكل صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة فيه 65% من إجمالى الصادرات الإيطالية، وكذا التعاون فى مجال صناعات الرخام والمحاجر وذلك فى إطارتعديل قانون الثروة المعدنية الجديد والذى يقوم بتقديم المزيد من التيسيرات للمستثمرين الأجانب الراغبين فى الإستثمار فى هذا القطاع. كما اشار السفير أشرف راشد عضو المجلس إلى ضرورة العمل خلال الفترة المقبلة على توفير حزم متنوعة من الحوافز لإجتذاب الشركات الإيطالية المهاجرة والتى تقوم حاليا بإغلاق مصانعها فى إيطاليا والبحث عن أسواق بديلة لإقامة مصانعها بها بسبب زيادة الضرائب وإرتفاع أسعار العمالة وتكاليف الإنتاج خاصة أنها ستقوم بنقل أحدث التكنولوجيات المستخدمة فى مختلف الصناعات لمصر