توصلت فصائل المعارضة السورية المسلحة، أمس الاثنين، في ريف إدلب الجنوبي إلى اتفاقية صلح، برعاية حركة أحرار الشام، وإشراف دار القضاء في المنطقة، وذلك إثر تجدد الاشتباكات يوم الجمعة الماضي في قريتي "جبالا"، و"معرزيتا"، بين مجموعات من جبهة ثوار سوريا وحركة حزم من جهة، وجبهة النصرة، وجند الأقصى من جهة ثانية، بعد محاولة "النصرة"، و"جند الأقصى" اعتقال أشخاص من قريتي "البارة" و"كنصفرة". وتقتضي الاتفاقية التي وقعت عليها الفصائل المتنازعة بوقف إطلاق النار من الطرفين، وخضوعهم لمحكمة مستقلة، يديرها مجموعة من رجال الدين، ويكون دور حركة أحرار الشام إرسال قوة إلى المناطق، التي دارت فيها الاشتباكات في الآونة الأخيرة، للإشراف على تنفيذ بنود الاتفاقية. كما ينص الاتفاق حسبما ورد بوكالة "الأناضول" الإخبارية على إطلاق سراح المعتقلين لدى الجانبين، وتسليمهم إلى دار القضاء في المنطقة مع ملفاتهم، في حين تعهدت قيادة اللواء السابع، التابع للفيلق الخامس للجيش الحر، بتسليم دار القضاء الأفراد المتهمين بالاعتداء على "جبهة النصرة"، و"جند الأقصى". وقال القيادي في أحرار الشام أبو طلحة الأنصاري، ل "الأناضول": "إن الحركة تعمل على وقف أية أعمال تؤدي إلى انحراف الثورة عن مسارها"، لافتاً إلى أن مبادرة الصلح، التي طرحتها الحركة، دعت الأطراف المتنازعة إلى حل نزاعاتهم لدى دار القضاء، التي تعتبر جهة ثالثة مستقلة، وموثوقة. وكانت اشتباكات قد وقعت، في الآونة الأخيرة، بين جبهة النصرة، وجبهة ثوار سوريا، في عدة مناطق بريف إدلب، الواقعة في شمال سوريا، انتهت بسيطرة "النصرة" على قرى وبلدات "بليون" و"كنصفرة" و"ابلين" و"ابديتا" و"مشون" و"المغارة" و"شنان" بجبل الزاوية، واعتقالها عددا من قيادات جبهة ثوار سوريا.