التقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في مطار حمد الدولي بالدوحة، مساء الجمعة، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، الذي وصل إلى الدوحة في "زيارة أخوية قصيرة"، لم يعلن عنها مسبقا، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية. وقالت الوكالة إن الشيخ تميم بحث مع أمير الكويت "العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها في شتى المجالات". كما جرى خلال اللقاء "استعراض آفاق دعم العمل الخليجي المشترك نحو مزيد من التكامل لاسيما كل ما من شأنه تحقيق المصالح المشتركة، إضافة إلى تناول مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، حسب الوكالة القطرية. ووفق المصدر ذاته، حضر اللقاء الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري، وعدد من الوزراء بقطر، كما حضره من الجانب الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وعدد كبار المسئولين. كذلك حضره عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكان أمير الكويت وصل إلى الدوحة قادما من العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في زيارة قصيرة التقى خلالها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إنه "جرى خلال اللقاء استعراض مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتأكيد على حرص البلدين على دعم العمل الخليجي المشترك وكل ما من شانه ان يعزز وحدة المجلس ويخدم مسيرته المباركة ويعمق روابط التعاون الاخوي بين دوله ويحقق الخير والازدهار والتقدم لشعوبه". كما تم خلال اللقاء "تناول مجمل الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفق الوكالة الإماراتية. وتأتي زيارة أمير الكويتلقطروالإمارات، قبيل أسابيع من استضافة الدوحة، الاجتماع الوزاري الخليجي التمهيدي للقمة الخليجية المرتقب في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل. كما تأتي الزيارة في ظل استمرار الأزمة الخليجية القائمة منذ أن سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة في مارس/ آذار الماضي، إثر اتهام الدول الثلاثة لقطر بعدم تنفيذ اتفاق وقع في الرياض في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قبل أن تتمكن وساطة كويتية، يوم 17 أبريل/ نيسان الماضي، من التوصل إلى اتفاق بين الدول الخليجية على آلية لتنفيذ الاتفاق. وكانت صحيفة "النهار" الكويتية قد نقلت في عددها الصادر أمس ، عن مصادر دبلوماسية مطلعة، توقعاتها بعودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر قبل انعقاد القمة الخليجية في الدوحة الشهر المقبل. وقالت المصادر، التي لم تسمها الصحيفة، إن "أزمة سحب السفراء الخليجيين من الدوحة في طريق الانفراج قريبا". وكشفت تلك المصادر "عن أنه من المتوقع عودة السفراء إلى قطر، قبل انعقاد القمة الخليجية في الدوحة الشهر المقبل"، مؤكدة أن "الأجواء الآن مناسبة تماما للدفع بالتعاون الخليجي إلى الأمام، لاسيما أن العلاقات الخليجية – الخليجية، أصبحت جيدة بعد التحركات التي تقودها الكويت وأمير الدبلوماسية الشيخ صباح الأحمد لتنقية الأجواء وإعادة ترتيب البيت الخليجي الواحد".