قدمت حكومة النرويج مبلغ 1.6 مليون دولار أمريكي، للصندوق الإنساني المشترك في السودان، بالإضافة إلى مساهمتها السابقة التي بلغت ثمانية ملايين وأربعمائة ألف دولار أمريكي، وذلك لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتنامية في السودان. وقال سفير النرويج لدى السودان مورتن أسلند- وفقا لبيان صادر اليوم الاثنين عن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا" بالخرطوم- إن الصندوق الإنساني المشترك، يقدم المساعدة في الوقت المناسب، ويسد الثغرات الحرجة في استجابتنا للاحتياجات الإنسانية في المناطق المعرضة للخطر في السودان. وأضاف "هذا العام شهدنا عددا غير مسبوق من الأزمات الإنسانية الكبيرة في أجزاء مختلفة من العالم، بما في ذلك الدول المجاورة للسودان خاصة دولتي جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، إلى جانب النزاع الدائر في سوريا، وهذا يخلق ضغطا هائلا على التمويل". وأكد سفير النرويج بالخرطوم، أن هناك احتياجات إنسانية كبيرة في السودان، خاصةً في ولايات دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، لافتا إلى ضرورة أن تكون الظروف ملائمة بحيث تصل المساعدات إلى المحتاجين دون تعقيدات لا داعي لها. وأشار إلى أن مساهمة النرويج ستمكن المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدة العاجلة للمتأثرين بنقص الغذاء جراء النزاعات والفيضانات،كما ستمكن هذه المساهمة الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية من العمل في المناطق النائية في دارفور وولايات شرق السودان، إلى جانب مساعدة اللاجئين الذين فروا من العنف في دولة جنوب السودان. بدوره، أكد علي الزعتري منسق الأممالمتحدة للشئون التنموية والإنسانية بالسودان، ازدياد عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية في السودان منذ بداية عام 2014 بنحو 800 ألف شخص مع وجود حوالي 9ر6 مليون نسمة يحتاجون إلى المساعدة في الوقت الراهن. وقال الزعتري"إن مساهمة النرويج ستمكن الوكالات من مواجهة المزيد من الاحتياجات الإنسانية الملحة للآلاف من الذين يواجهون مخاطر انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية ونقص الرعاية الصحية في المناطق النائية، وكذلك في الأقاليم السودانية التي تعاني من نقصٍ في التمويل". تجدر الإشارة، إلى أنه منذ إنشاء الصندوق الإنساني المشترك في السودان في عام 2006، قامت حكومة النرويج بتخصيص مبلغ 137 مليون دولار أمريكي دعما للصندوق وتوفر المشاريع الممولة من قبل الصندوق الإنساني المشترك المساعدة اللازمة للنازحين واللاجئين وللمجتمعات المحلية.