تستمر فرق إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" في جهودها من أجل الوصول إلى 18عاملًا عالقين منذ 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في منجم الفحم، بمنطقة "أرمَنَك"، بولاية "قرمان"، جنوبتركيا، بعد أن غمرته المياه الجوفية. ووفقا لمعلومات حصلت عليها وكالة "الأناضول" من القائمين على عمليات الإنقاذ، فإن العمل جارٍ على تدعيم ممرات المنجم، كما تم نزح كمية كبيرة من المياه التي غمرت منطقة يعتقد أن العمال المحاصرين كانوا يتناولون غداءهم بها عند وقوع الحادث، وهو ما قد ينجم عنه تقدم في عملية الوصول إلى العمال المحاصرين. وقام وزيرا الطاقة والثروات الطبيعية "طانر يلدز"، والمواصلات "لطفي ألوان"، بالهبوط إلى المنجم، في الساعة الثالثة من فجر اليوم، لتفقد سير العمل. وشددت قوات الدرك التركية من إجراءاتها في المنطقة المحيطة بالمنجم، وسمحت فقط بدخول أقرباء العمال المحاصرين. وكان نحو 11 ألف طن من المياه الجوفية، التي تراكمت قرب الجدران الخارجية على مدى سنوات، غمرت المنجم الموجود في بلدة "كوناي يورت"، بمنطقة "أرمنك" بولاية "قرمان"، وتمكنت فرق الإنقاذ من إخراج 16 من العمال، فيما علق 18 آخرين. وكان حادث مماثل وقع قبل نحو عامين في المنجم نفسه، ولكن أحدًا لم يصب بأذى، بسبب تزامن تسرب المياه مع وجود العمال في صلاة الجمعة.