أعلن مسئول بوزارة الخارجية الصينية أمس الجمعة أن بكين عززت مساعداتها للدول الأكثر تضررا من فيروس إيبولا لتصل إلى 750 مليون يوان "123 مليون دولار." ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد ذكر لين سونجتيان مدير إدارة الشئون الأفريقية بالخارجية الصينية أن بكين تعتزم أيضا زيادة أعداد موظفي الرعاية الصحية في المنطقة إلى 200 فرد. وأضاف أن بلاده سوف تقيم مركزا للعلاج في ليبيريا على أن يستكمل في غضون شهر، وسوف ترسل 60 سيارة إسعاف و100 دراجة بخارية و10 آلاف قطعة من حقائب الأدوات الطبية والملابس الواقية وأسرة المستشفيات فضلا عن شاحنات صغيرة إلى المنطقة. في غضون ذلك، قال ديفيد نابارو، منسق الأممالمتحدة الخاص بفيروس إيبولا، يوم الجمعة إنه تم جمع نصف مبلغ المليار دولار المطلوب مبدئيا لتمويل عملية مكافحة تفشي فيروس إيبولا من قبل جهات مانحة، مشيرا إلى أن انتقال المرض يتباطأ. غير أنه دعا المجتمع الدولي إلى مواصلة الجهود للقضاء على فيروس إيبولا نهائيا. وقال نابارو متحدثا في نيويورك: "لا تفترضوا أنه لمجرد أن الأرقام تتناقص فإن هذا يعني أنه يمكنكم التخلي عن عملية الضغط .. استمروا في بذل الجهود حتى يتم تحديد هوية آخر حالة وعلاجها." وانتقد نابارو، وهو طبيب، التوجيهات الصارمة التي تهدف إلى تقييد حركة العاملين في مجال الرعاية الصحية لدى عودتهم من العمل التطوعي في البلدان المتضررة من إيبولا، قائلا إن هناك حاجة إلى عدة آلاف من العاملين في المجال الطبي لوقف المرض، مضيفا أن تشويه سمعتهم أمر مضر. وأشار المسئول الأممي إلى أن الجهود المبذولة لمعالجة 70 بالمئة من مرضي إيبولا والدفن الصحي ل 70 بالمئة من المتوفين تسير على الطريق الصحيح للوفاء بالموعد النهائي لخطة الطوارئ التي وضعتها الأممالمتحدة وهو أول كانون أول/ديسمبر. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة افتتاح وحدة جديدة لعلاج إيبولا في مونروفيا، عاصمة ليبيريا، لتضيف 200 سرير جديد إلى 500 سرير متاحة بالفعل. وفي سياق متصل، قرر قاض في ولاية مين الأمريكية رفع القيود المفروضة على ممرضة، وضعت في وسط جدل السياسة الأمريكية حول الحجر الصحي، بعد عودتها من العمل التطوعي في سيراليون، إحدى البلدان المتضررة من إيبولا. وأمر القاضي بعدم فرض حجر صحي على الممرضة، لكنه أمرها بمراقبة درجة حرارتها وتنسيق خطط سفرها مع مسؤولي الولاية، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. وقالت الممرضة، كاسي هيكوكس للصحفيين أمام منزلها إنها ستلتزم بالحكم واعتبرت أنه يقدم "معاملة إنسانية للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعودون بعد العمل على إنهاء هذا المرض ".