يبدو أن الصين صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في العالم مازالت تتطلع لأن تكون أول دولة في العالم تنجح في التعافي من آثار ألأزمة الراهنة ،مؤكدة أنها ستتمكن بالقطع من الوفاء بالنمو الاقتصادي المستهدف خلال عام 2009 والمقدر بنسبة 8%.
ووفقا لفكرة استراتيجية طرحها خبراء أكاديمية العلوم الاجتماعية للمقاطعة "فيوجيان" الصينية ،تعد منطقة "المضيق الاقتصادية" باعتبار منطقة الجانب الغربي الاقتصادية للمضيق ومنطقة تايوان قواما لها، قاطرة جديدة للاقتصاد الصيني ،حيث أجمع المشاركون فى ندوة "منطقة المضيق الاقتصادية" التي أقيمت مؤخرا في مدينة فوتشو بمقاطعة "فوجيان" أن تلك المنطقة تجمع بين مزايا السماء والأرض والإنسان , إذ عززت مقاطعة تايوان تعاونها مع منطقة الجانب الغربي الاقتصادية للمضيق مع الدفع المشترك لعمليات التكامل الاقتصادي حيث ستصبح منطقة المضيق الاقتصادية منطقة رئيسية أخرى مزدهرة اقتصاديا أو قطب نمو جديد لاقتصاد الصين بعد دلتا نهر اليانجتسي ودلتا نهر اللؤلؤ.
وأصبحت منطقة المضيق الاقتصادية موضوع حديث ساخن لقادة وعلماء وشخصيات مؤسسية بين جانبي مضيق تايوان ،إذ رأى مسئول من الأكاديمية الاقتصادية الصينية لتايوان في الندوة انه تم الربط بين التطور في دلتا نهر اللؤلؤ ودلتا نهر اليانجتسي والمناطق حول بحر بوهاى والقواعد الصناعية القديمة في شمال الصين الشرقي حيث شهد هذا التطور شكلا حلقيا ينقصه مقاطعة فوجيان باعتبارها نصف حلقة مكملا له.
ووفقا لفكرة استراتيجية طرحها خبراء أكاديمية العلوم الاجتماعية للمقاطعة، تخترق تلك الحلقة منطقة المضيق الاقتصادية ومضيق تايوان ويضم نطاقها مقاطعة فوجيان بأكملها و4 مدن بجنوب مقاطعة تشجيانغ و4 مدن في مقاطعة قوانغدونغ و4 مدن شرق مقاطعة جيانغشى ووسطها ومنطقة مقاطعة تايوان كلها وتبلغ مساحتها أكثر من 260 ألف كيلومتر مربع وتعداد سكانها أكثر من 99.18 مليون نسمة وإجمالي اقتصادها لعام 2007 أكثر من 4.6900 تريليون (الدولار يساوى حوالي 6.8 يوان) مشكلة حوالي 17% من إجمالي الناتج المحلى الصيني.
منطقة المضيق.. القاطرة الصينية الجديدة وفى السنوات الأخيرة شهد التعاون الاقتصادي والتجاري تطورا أوثق يوما بعد يوم في مقاطعة فوجيان وتايوان باعتبارهما قواما لهذه المنطقة، وحتى نهاية عام 2008 وافقت مقاطعة فوجيان على تنفيذ 9718 مشروعا ذات استثمار تايواني، بلغت استثماراتها المنفذة فعليا 14مليارا و179 مليون دولار.
وعلى صعيد متصل أكد مسئول اقتصادي بارز أن الصين ستتمكن بالقطع من الوفاء بالنمو الاقتصادي المستهدف خلال عام 2009 والمقدر بنسبة 8%بالرغم من توقعات بنك التنمية الآسيوي بأن يشهد النمو الاقتصادي في الصين تباطأ مسجلا 7% في عام 2009 نتيجة للانكماش الاقتصادي العالمي.
كما ذكر الكتاب الاقتصادي السنوي لبنك التنمية الآسيوي لتوقعات التنمية الآسيوية لعام 2009 أن النمو الاقتصادي للصين سوف ينخفض إلى نسبة 6% في الربع الأول من العام من 6.8% في الربع الأخير من العام الماضي، وأتى هذا التقرير بعد توقعات سابقة نشرها البنك الدولي في منتصف مارس الماضي ذكرت أن اقتصاد الصين سوف يتوسع بنسبة 6.5% في خلال عام 2009 .
يذكر ان اقتصاد الصين توسع بنسبة 9% في عام 2008 وكان هذا اقل معدل منذ عام 2001 وفقا لما أظهرته أرقام الحكومة، كما كانت أيضا المرة الأولى التي ينخفض فيها نمو إجمالي الناتج المحلى للصين إلى نسبة تتكون من رقم واحد منذ عام 2003 .