واصلت البورصة المصرية تراجعها لليوم الثاني على التوالي، وخسر رأس المال السوقي نحو 4.3 مليار جنيه خلال جلسة التداولات مدفوعًا بمبيعات المستثمرين المصريين والمؤسسات وصناديق الاستثمار، حيث جاء هذا التراجع عقب الحادث الإرهابى للجنود المصريين بسيناء يوم الجمعة الفائت. وأغلق مؤشر البورصة الرئيسى EGX 30 ، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة في السوق، على تراجع بنسبة 1.44% ليبلغ مستوى 8648.99 نقطة. وتراجع مؤشر EGX 70 ، للأسهم المتوسطة والصغيرة،بنسبة 0.72.% ، لسجل 582.95 نقطة، بينما سجل EGX 100 مستوى 1059.45 نقطة بانخفاض نسبته 0.93%. وأغلق رأس المال السوقي عند مستوى 490,98 نقطة، اليوم الإثنين، مقابل 495.358 مليار جنيه أمس. وبلغت مبيعات المستثمرين المصريين 680,3 مليون جنيه مقابل مشتريات ب 611,4 مليون جنيه بصافي بيعي يبلغ 68,8 مليون جنيه، فيما سجل العرب والأجانب مشتريات صافية بقيمة 68.8 مليون جنيه. قال وسطاء بالبورصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن السوق تأثرت اليوم الاثنين باستمرار المبيعات المكثفة من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية خاصة بعد صدور تقارير فنية من شركة "بلتون" المالية توقعت فيه استمرار هبوط المؤشر الرئيسي للسوق إلى مستوى 8400 نقطة. من جانبه قال حسني السيد، خبير أسواق المال إن الضغوط البيعية غير المبررة من قبل المؤسسات المصرية تفقد السوق جاذبيته مطالبا بضرورة التحقيق في أسباب البيع المتواصل من قبل الصناديق. وقال سمير رؤوف، خبير أسواق المال معدلات السيولة في تناقص مستمر متوقعا استهداف المؤشر مستوى 7700 نقطة في حال عدم ظهور قوة شرائية وزيادة فى معدلات التداول اليومية. وفى نفس السياق قال مصطفى عمرو محلل أسواق المال إن تقرير بلتون كان السبب الرئيسي وراء هبوط البورصة بشكل حاد اليوم، تزامن ذلك مع هبوط الأسواق العربية على خلفية تقرير جولدن مان ساكس الذي توقع فيه هبوط النفط بأكثر من 15 دولارا ما قد يؤثر بشكل كبير على اقتصادات دول الخليج.