أكد ثروت الخرباوي نائب رئيس حزب المحافظين أن الهدف من توقيت العملية الإرهابية التي وقعت بشمال سيناء وأدت إلى استشهاد 31 جنديا هو كسر إرادة الدولة المصرية التي بدأت في استعادة عافيتها بشكل ملحوظ على المستوي المحلي والخارجي. وقال الخرباوي - في بيان له اليوم الاثنين - "علينا في تلك اللحظات الحاسمة من تاريخ الدولة المصرية أن يكون الوطن هو المرجعية العليا للجميع نتفق فيه حتى لو اختلفنا في الأفكار، والتوجهات السياسية، واتفاقنا في الوطن يدعونا ونحن نواجه عصابات الإرهاب خوارج هذا الزمن أن نقف بقل قوة دعما للجيش والشرطة من أجل الانتصار في معركة هي أخس وأحقر معركة يتعرض لها الوطن عبر تاريخه". وأكد على ضرورة الاصطفاف الشعبي والتلاحم بين جميع أطياف المصريين، كرسالة أولى للرد على تلك الجماعات التي تجد في المجتمعات المتفرقة والمتشاحنة ملاذها الأمن، مضيفا أن "ذلك التلاحم هو شكل من أشكال الدعم لقواتنا المسلحة في حربها ضد الإرهاب، التي تقف بمفردها في منطقة ملتهبة من العالم تتحمل فيها مسئولية تاريخية وإنسانية، في حين أن دول عظمي تجتمع لمحاربة بؤرة إرهابية في دولة واحدة". وأشار الخرباوي إلى أهمية النظر إلى سيناء بنظرة مجتمعية تنموية في إطار خطة عامة للدولة، يؤمن بها ويتحمل فيها كل فرد ومؤسسة مسؤلياته في إعادة بناء هذا الوطن على أسس من البحث العلمي وقيم الحرية الفكرية، مؤكدا أن أهالي سيناء كانوا عبر التاريخ حماة مصر على حدودها الشرقية، وما زالوا يتحملون يوميا تهديدات الإرهاب بالمنطقة. وأكد أن حزب المحافظين يدعم الدولة بقوة في حربها ضد الإرهاب، ولن يتنازل عن إيمانه بأن مواجهة الإرهاب ينبغي أن تتضافر فيها جهود الجميع، بما فيها مؤسسات المجتمع المدني، بإعداد منظومة فكرية تواجه بها الخطاب الديني المتطرف، مؤكدا أن الحزب سيدعم جهود الدولة في هذا الصدد، مشيرا إلى أن الحزب أعد بالفعل مؤسسة تنويرية هدفها مواجهة مشروعات التطرف التى ارتدت ثوب الدين.