لمحبى الثقافة الهندية أقام مركز مولانا آزاد الثقافى " أسبوع الكتاب الهندى " ،و فى جولة " محيط " بداخل المعرض ، طالعنا فى المدخل تمثال مولانا آزاد الأديب و أحد قادة حركة الاستقلال الهندية ، الذى أسس النظام التعليمى فى الهند ، و أصبح يوم ميلاده " عيدا رسميا للتعليم " . و بأحد أركان المركز نجد دولاب الدمى الهندية التى تعكس تعدد المجتمع الهندى ، و اللوحات التراثية البديعة على الجدران التى تعكس التراث الهندى ، و الآلات الموسيقية التى تشتهر بها الهند كالطبلة و مزمار كولا ، و الهرمونيكا الهندية الفريدة الوترية التى لا تشبه أى هيرمونيكا فى العالم . فى الداخل تطالعنا باقة من أهم الكتب عن الهند و تاريخها و تراثها ، بالإضافة لكتب السياسة التى تتناول الاستقلال و التغيرات و التحولات السياسية التى شهدتها الهند ، و الاقتصاد و العلوم و التكنولوجيا التى تقدمت فيهم الهند مؤخرا بشكل ملحوظ ، و لا ننسى الأدب ،و الفنون و على رأسهم " السينما البوليودية " و من أبرز الأعمال التى قابلتنا كتاب يحوى قصة " ديفداس " حكاية الحب الشهيرة المأساوية التى جمعت بين شاروخان و مادهورى ديكشيرى و آشواريا راى ، فى تلك اللحظة تنطلق أغنية هندية بالقاعة تصحبنا فى باقى الجولة . و فى حديث" محيط " مع أحمد إبراهيم المسئول الإعلامى ، أشار أن معرض " أسبوع الكتاب الهندى " الذى يمتد من 22 و حتى 27 أكتوبر ، و المعرض عبارة عن تصفية يقوم بها المركز كل نهاية عام ، لإتاحة احتياط الكتب للبيع بأسعار رمزية ، مما يساهم فى نشر الثقافة الهندية ، و لكن توقف هذا المعرض لمدة خمس سنوات ، و ها هو يعود من جديد . و بسؤاله عن سبب عدم وجود كتب عربية ، فى حين ان المعرض يتوجه للجمهور المصرى بغرض تعريفه بالثقافة الهندية ، أجاب أن كافة الأعمال المطروحة أغلبها باللغة الإنجليزية ، و ليست حتى الهندية التى تأتى فى المركز الثانى ، ثم يليها الأوردية ، و بعض الكتب مترجمة للفارسية ، و عن الكتب العربية فأكد إبراهيم أن خلال الأيام القادمة سيتم توفير سير ذاتية لأشهر زعماء الهند باللغة العربية . و على صعيد آخر افتتح السفير الهندى نفديب سورى معرض " التراث الهندى " بقصر ثقافة المنيا ، فى وسط أجواء احتفالية أحيتها الرقصات الهندية . فى نهاية الجولة لم يسعنى سوى التوقف أمام قصة المهاتما غاندى التى تحكيها جدران مركز مولانا آزاد بالصور ، فيها نطالع لقطات من أهم مراحل حياته و ترسيخه سياسة اللاعنف فى كفاحه من أجل الاستقلال ، و نطالع بعض الصور النادرة و منها صورة غاندى و هو طفل ، و صورة لخطابه إلى ليو تولستوى ، و صورة جثمانه تغطيه الزهور و جنازته و هو يودعنا متجها لمثواه الأخير ، و كلماته تتردد فينا " كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم " .