فتح عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشورى السعودي الدكتور عبدالله العسكر، النار، على وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، مؤكدا أن الجعفري "طائفي ولا يعتد برأيه أصلاً". جاء ذلك على خلفية تصريحات الجعفري التي قال فيها إن "السعودية تتعرض لضغوط من أجل التراجع عن تنفيذ الإعدام بحق نمر النمر". ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الاربعاء عن الدكتور العسكر تعليقه على تلك التصريحات بالقول "إبراهيم الجعفري طائفي شيعي حتى النخاع وما يتحدث عنه هو عبارة عن تخيلات وأوهام ووجوده في الوزارة ما هو إلا حل وسطي لصراع القوى العراقية والقوى الشيعية داخل النظام العراقي وليس بمستغرب منه أن يقول هذا.. ولا يعتد برأيه أصلا". ويأتي ذلك، كأقوى رد حتى الآن يصدر من شخصية اعتبارية تجاه الحملات الإعلامية التي تدار في داخل بغداد وطهران ضد السعودية، على خلفية ما صدر من حكم بالقتل تعزيرا بحق نمر النمر، بعد إدانته بالتورط في أعمال عنف والتواصل مع مطلوبين أمنيا، وتمكينه أحد أخطر المطلوبين من الفرار خلال عملية أمنية تمت سابقا لإلقاء القبض عليه. ورأى عضو لجنة الشئون الخارجية في الشورى أن صمت المملكة على كل ما تتعرض له في هذا الملف "هو الموقف الصحيح"، وأضاف "الطرف الآخر وتحديدا بعض الأصوات الإيرانيةوالعراقية هي أصوات نشاز وتريد أن تجر المملكة بثقلها الإسلامي والعربي والإقليمي والدولي لهذا الملعب، تجاهلها لتلك الأصوات هو الحل". وعما إذا كان يتوقع أن تعمد وزارة الخارجية السعودية إلى استدعاء السفيرين العراقيوالإيراني للتعبير عن احتجاجها ولو بشكل شفهي من تلك التدخلات في الشأن القضائي، استبعد الدكتور العسكر أن تقدم الرياض على هذه الخطوة، وقال "حتى الآن كل التصريحات التي أعلنت في موضوع نمر النمر صدرت من أشخاص في العراقوإيران لا يأبه بوجودهم مثل الجعفري في العراق وقيادات عسكرية من الصف الثاني في إيران". وكانت الرياض، قد تعرضت لحملة إعلامية ممنهجة، مدفوعة بتصريحات مسئولين عراقيين وإيرانيين، وذلك بعد إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب في العاصمة حكما ابتدائيا يقضي بقتل المدعو نمر النمر تعزيرا، لقاء ما أدين به من تهم بإثارته للفتنة داخل بلدة العوامية، وتحريضه على العنف في خطبه ومحاضراته، وتمثله بالنزعة الانفصالية عبر دعوته لاستقلال تلك البلدة، ومهاجمته لرجال الأمن وقوات درع الجزيرة، وتدخله كذلك في الشأن البحريني.