قال مصدر مطلع في الهيئة الحكومية لتنمية دول شرقي أفريقيا "إيجاد"، اليوم الأحد، إنه تم تأجيل مفاوضات حل الأزمة السياسية في جنوب السودان المقررة غدا الاثنين، إلى يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في ثاني تأجيل خلال الشهر الجاري. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة "الأناضول"، أن "إيجاد قررت تأجيل المفاوضات بين طرفي الصراع إلى 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. وتقود هيئة "إيجاد" وساطة أفريقية لتقريب وجهات النظر بين حكومة جوبا والمعارضة المسلحة عبر مباحثات سلام بدأت في إثيوبيا في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، لوضع نهاية لاقتتال دموي على السلطة أودى بحياة الآلاف في 10 أشهر. وكانت إيجاد قد أعلنت يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تأجيل المفاوضات بين طرفي النزاع إلى 20 من الشهر ذاته (يوم غد الاثنين) بهدف تمكين الأطراف من إجراء مزيد من المشاورات حول القضايا ذات الصلة. في ذات السياق، كشف مصدر قيادي في معارضة جنوب السودان للأناضول، اليوم الأحد، عن أن زعيم المعارضة ريك مشار سيتوجه اليوم إلى مدينة أروشا التنزانية لحضور مشاورات يجريها "الحزب الثوري" الحاكم في تنزانيا مع الأطراف الجنوبية حول الحوار الداخلي داخل الحركة الشعبية. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريحات للأناضول، اليوم الأحد إن "هذه المشاورات تشارك فيها المعارضة والحكومة ومجموعة السبعة المفرج عنهم". و"مجموعة السبعة المفرج عنهم" هم سبعة قيادات سابقة في الحزب الحاكم في جنوب السودان، وهم معارضون للرئيس سلفاكير ميارديت، كانوا قد اعتقلوا عقب النزاع المسلح، الذي بدأ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بتهمة القيام بمحاولة انقلاب بقيادة ريك مشار النائب السابق لسلفاكير، ثم أفرج عنهم لاحقا، وأبعدوا إلى كينيا، بوساطة من الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا. يذكر أن "الجبهة الثورية الديمقراطية" الحزب الحاكم في إثيوبيا كان قد نظم مشاورات مماثلة بالتعاون مع المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب أفريقيا، في أبريل /نيسان الماضي بأديس أبابا.