قال قوي جويل يول ممثل الحركة الشعبية المعارضة في جنوب السودان لدى إثيوبيا ، إن وساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" أجرت مشاورات منفصلة مع وفدي المعارضة والحكومة، متوقعا أن تنتهي تلك المشاورات اليوم الأربعاء. وأضاف يول لوكالة "الأناضول" أن "إيجاد" تجرى مشاورات مماثلة مع مجموعة المفرج عنهم؛ ومنظمات المجتمع المدني. وأشار إلى أن المشاورات تجري بحضور رئيس الوساطة، سيوم مسفن سفير إثيوبيا لدى الصين، وقال "أتوقع أن تختتم وساطة إيغاد مشاوراتها خلال اليوم الأربعاء". وردا على سؤال للأناضول حول ما يجري من نقاش في المشاورات، قال يول؛ إن "المشاورات شملت كل القضايا"، دون أن يضيف مزيدا من التفاصيل. وبدأت وساطة الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" مشاورات مع الأطراف المعنية بالأزمة في جنوب السودان منذ مساء أمس الثلاثاء؛ للتوصّل إلى اتفاق حول أجندة متفق عليها لبدء المفاوضات المباشرة. ويشارك فيها كل من الحكومة والمعارضة، ومنظمات المجتمع المدني، والسبعة المفرج عنهم برئاسة باقان أموم (الأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية الحاكم)، ويمثل كل طرف بثلاثة أشخاص. و"مجموعة السبعة المفرج عنهم" هم سبعة قيادات سابقة في الحزب الحاكم في جنوب السودان، وهم معارضون للرئيس سلفاكير ميارديت، كانوا قد اعتقلوا عقب النزاع المسلح، الذي بدأ منتصف ديسمبر / كانون الأول الماضي، بتهمة القيام بمحاولة انقلاب بقيادة ريك مشار النائب السابق لسلفاكير، ثم أفرج عنهم لاحقا، وأبعدوا إلى كينيا، بوساطة من الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا.