نجح المتظاهرون، في هونج كونج، إلى العودة مجدداً إلى منطقة "مونج كوك"، أحد أهم مراكز الاحتجاجات المناوئة للحكومة في هونج كونج، التي تشهد مظاهرات متواصلة منذ ثلاثة أسابيع، رغم تدخل الشرطة العنيف لمنعهم. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد منعت الشرطة مساء أمس آلاف المتظاهرين من الوصول إلى "مونج كوك"، باستخدامها للغاز المسيل للدموع، والهراوات، حيث أسفرت المواجهات عن اعتقال 26 شخصًا، في وقت احتل فيه المحتجون قسمًا من الشارع الرئيسي الواصل إلى "مونج كوك". وذكرت شرطة هونج كونج أن عدد المتظاهرين بلغ تسعة آلاف شخص، في حين أشار النائب المستقل "ريموند وانغ يوك- مان"، الموجود في مونج كوك، أن عدد المتظاهرين، يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة آلاف شخص. كما احتل المتظاهرون نحو 550 مترًا من شارع "ناثان"، الذي يعد أحد أهم شوارع هونج كونج الرئيسية. وكانت شرطة هونج كونج، أزالت صباح أمس الجمعة، حواجز أقامها محتجون في مونج كوك، وعمدت إلى إخلائها من المتظاهرين. جدير بالذكر أن الشرطة لجأت في العديد من المرات مؤخراً إلى محاولة إزالة حواجز، أقامها المتظاهرون منذ ثلاثة أسابيع، في شارعي "ناثان رود"، و"أرجيلا" في مونج كوك. وكانت الحكومة الصينية أعلنت في آب/ أغسطس الماضي، أن سكان هونج كونج، بإمكانهم اختيار حاكم الإقليم في الانتخابات المزمع إجراؤها عام 2017، شريطة حصول المرشحين على موافقة الحكومة المركزية في "بكين". يذكر أن هونج كونج كانت مستعمرة بريطانية من عام 1842، حتى عام 1997، وتعتبر من أهم المراكز المالية في العالم.