نفث البركان الأكثر نشاطا في الفلبين اليوم الأحد حمما بعد أسابيع من حالة تأهب قصوى بسبب احتمال ثوران محفوف بالمخاطر دفع السلطات إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المعهد الفلبيني لعلوم البراكين والزلازل إنه رصد "تدفقا للحمم وصل لنحو 350 مترا طولا" على الجانب الشرقي لبركان مايون في اقليم ألباي ، 330 كيلومترا جنوب شرق مانيلا. وقال المعهد في نشرة إن "العدد الصغير من الزلازل البركانية والانهيارات الصخرية في الأيام القليلة الماضية يشير إلى تباطؤ حركة تدفق الحمم البركانية وبطء نفث الحمم من فوهة البركان". ورفع المعهد مستوى التأهب إلى المستوى الثالث يوم 15 أيلول/سبتمبر الماضي، محذرا من ثوران خطر قد يحدث في غضون أسابيع مما دفع إلى إجلاء 54637 مقيما من السكان الذين يعيشون حول البركان. ويشتهر البركان البالغ ارتفاعه 2472 مترا بشكله المخروطي المتماثل تقريبا، والذي يجذب الآلاف من السياح الأجانب والمحليين كل عام . وثار بركان مايون حوالي 50 مرة منذ عام 1616. وكان الثوران الأكثر عنفا عام 1814 عندما قتل أكثر من 1200 شخص ودفنت بلدة تحت الطين البركاني. وفي شهر آيار/مايو عام 2013، تسببت انفجارات مفاجئة من فوهة البركان في مقتل أربعة سياح أجانب ومرشد فلبيني. كما تسبب ثوران البركان في عام 1993 في مقتل 79 شخصا.