رحبت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اليوم الأربعاء، بعقد حكومة الوفاق الفلسطينية أول اجتماع لها في قطاع غزة غدا الخميس بعد أربعة أشهر من تشكيلها. وقال النائب عن الحركة مشير المصري في تصريح صحفي مكتوب: "إن رسالة الحركة لاجتماع الحكومة في غزة غدًا هي رسالة الوحدة وترسيخ دعائم المصالحة، والضرورة بأن تتحمل الحكومة مسؤولياتها تجاه الاتفاقيات الموقعة". وأكد المصري ان حماس معنية بنجاح حكومة الوفاق "كخطوة على طريق الوحدة الفلسطينية التي نتطلع اليها، وأن يوازي جهد تشكيل الحكومة بخطوات أخرى، متمثلة بإعادة بناء منظمة التحرير". وشدد على أن الأولوية في هذا المرحلة هو أن تتحمل الحكومة كافة مسئولياتها خاصة فيما يتعلق بموضوع إعمار غزة، وحل ملف رواتب جميع الموظفين "لتؤكد أنها حكومة وفاق وليست انقسام، حكومة شعب وليست حزب". وأكد النائب عن حماس على "وجوب أن تكون هناك مخرجات ايجابية تؤكد بأن الحكومة هي حكومة الكل الوطني، ويجب أن لا تبقى الحكومة في بوتقة رؤية الانقسام، وأن تؤكد من خلال موقعها في غزة بأنها حكومة كل الوطن وليس جزء فقط". ومن المقرر أن تعقد حكومة الوفاق أول اجتماع لها في غزة غدا منذ تشكيلهامطلع حزيران/يونيو المقبل بموجب تفاهمات للمصالحة بين حركتي فتح وحماس. وقال الناطق باسم الحكومة إيهاب بسيسو في تصريحات إذاعية، إن الطاقم الوزاري سيتوجه صباح غد إلى غزة عبر معبر بيت حانون الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، لعقد اجتماعه ولقاء شخصيات وطنية واعتبارية. واعتبر بسيسو أن اجتماع الحكومة في غزة "يؤسس لمرحلة قادمة من العمل السياسي الداخلي الفلسطيني، القائم على دعم جهود المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية". وذكر أن اجتماع الحكومة في غزة سيبحث آخر المستجدات على قضايا إعادة الاعمار، ومن أجل وضع اللمسات الأخيرة في اتجاه الحكومة إلى مؤتمر إعادة الإعمار المزمع عقده يوم الأحد 12 تشرين أول/أكتوبر في القاهرة.
