أكد المستشار محمود كامل الرشيدي، قاضي «محاكمة القرن» المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ونجلاه، وحبيب العادلي وزير داخليته، و6 من كبار مساعديه، أنه إن قدر له الله البقاء في الحياة وحضور الجلسة القادمة فلن يتم مد أجل النطق بالحكم على المتهمين مهما كانت ظروفه الصحية. وقال المستشار الرشيدي، في تصريحات لصحيفة «المصرى اليوم»، نشرته في عددها الصادر اليوم الأحد، إن حالته الصحية ليست مستقرة، حيث خضع لفحص طبي الخميس الماضي وتبين وجود مشكلة بمفصل الحوض، وتجرى جلسات علاج طبيعي له، وسيسافر إلى بعض الدول الأوروبية لإجراء فحوصات طبية على يد متخصصين في العظام والعمود الفقري والعيون. وأضاف أنه أصيب بانزلاق في العمود الفقري وضعف الإبصار، إضافة إلى إصابة مفصل الحوض، مشيراً إلى أن جميع التقارير أكدت أن سبب سوء حالته الصحية ناتج عن الجلوس لمدة طويلة. وأشار المستشار الرشيدي إلى أنه قرأ أوراق القضية التي وصلت ل160 ألف ورقة 5 مرات وسيبدأ في المرة السادسة خلال الأيام المقبلة. وحول ما أثير في وسائل الإعلام في الفترة الماضية عن عرض تقرير مصور عن الدعوى، أوضح أن هدفه الأساسي من العرض إظهار الشفافية للرأي العام وتوضيح أسباب مد أجل النطق بالحكم، لكن البعض استقبل هذه الخطوة بتعليقات غير لائقة. ووجه الرشيدي حديثه للذين اقترحوا عليه التنحي عن القضية، بقوله: «كل اللي بيتكلم لهم مني الشكر.. ولو كنت مسيئاً أو لا أقول الحقيقة فليعاقبني الرحمن».