دبي: يتوقع أن تصل قيمة سوق برمجيات تخطيط موارد المشاريع في دول مجلس التعاون الخليجي إلى حوالي 300 مليون دولار بحلول نهاية العام المقبل. وتؤدي إتجاهات الطلب ضمن الشركات الكبرى وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة إلى ازدهار سوق برمجيات تخطيط موارد المشاريع الذي من المتوقع أن يشهد نسبة نمو مضاعفة بمعدل إجمالي يبلغ 14 % على مدى السنوات الخمس المقبلة. ويشير حجم الإنفاق الإقليمي في تنفيذ التطبيقات والبرمجيات الجديدة في مجال تخطيط موارد المشاريع إلى نسبة نمو أعلى من المعدل العالمي الإجمالي الذي يتراوح بين 6 و9 %. ويتم تطوير التقنيات الجديدة والمتطورة بشكلٍ سريع من قبل شركات البرمجيات لإتاحة التكامل الأفضل لمصادر البيانات والعمليات ضمن نظام موحد. وأشارت وكالة أنباء الإمارات إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تشهد وفرة في السيولة النقدية كنتيجة لإرتفاع أسعار النفط ونمو الناتج الإجمالي المحلي مما يدفع المزيد من المؤسسات والشركات إلى تسريع وتيرة اعتماد برمجيات تخطيط موارد المشاريع. وقال نافنيت تاندون نائب رئيس شركة "رقميات" أنه في ضوء التحديات الراهنة التي تشمل ارتفاع التكاليف وتحقيق الكفاءة في مجال الإدارة والعمليات أصبحت الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة اليوم أكثر إطلاعاً حول أهمية التكنولوجيا لإدارة عملياتها التجارية وتحسين قدرتها الإنتاجية الإجمالية. وعلى صعيد متصل، فقد توقع تقرير لمؤسسة "فيوجين كونسالتينج" أن يتجاوز حجم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى دول الشرق الأوسط ودول آسيا المطلة على المحيط الهادي ال 400 مليار دولار خلال العام المقبل، حيث يسجل نموا سنويا بحوالي 8 %. وأكد التقرير أن حجم التحالفات وصفقات الشراكة بين شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمنطقة العربية قد وصلت لمستويات غير مسبوقة، في الوقت الذي تشير فيه الدراسات إلى أن حجم سوق تكنولوجيا المعلومات على مستوى المنطقة العربية قد تجاوز ال15 مليار دولار. وتوقع التقرير ارتفاع حجم سوق تكنولوجيا المعلومات بمنطقتي الشرق الأوسط وآسيا ليمثل نحو 25 % من حجم السوق العالمي وذلك بعدما ظلت الولاياتالمتحدة وأوروبا محتفظة بمركز الثقل لذلك القطاع خلال العقود الماضية. وأوضح التقرير الذي أوردته وكالة أنباء الإمارات أن نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى المنطقة اقترن بتنامي حجم الاستثمارات وظهور التحالفات الإقليمية والعابرة للحدود بين دول الشرق الأوسط وآسيا. وتشير الإحصائيات إلى أن حجم الاستثمارات في مجال تقنية المعلومات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلي جانب كل من الصين والهند قد ارتفع بنسبة 13% لتصل إلي 40.5 مليار دولار.