انقسمت ردود أفعال داخل إسرائيل بين مشيد ومنتقد لكلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، في الدورة ال69 للجمعية العمومية للأمم المتحدة. «رد مناسب» ورأى زئيف الكين رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الاسرائيلي "البرلمان" ، أن هذه الكلمة تمثل "الرد المناسب على كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحافلة بالأكاذيب والتشهير أمام الأممالمتحدة يوم الجمعة الماضي"، بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية. واتهم عباس، في كلمته، إسرائيل بشن حرب إبادة في قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز الماضي، ولمدة 51 يوما، وقال إن الجانب الفلسطيني سيسعى إلى مقاضاة المسؤولين عن هذه الحرب وفقًا للقانون الدولي. ودعا النائب الإسرائيلي الكين، نتنياهو إلى "الانتقال من الأقوال إلى الأفعال"، مضيفا أنه "يجب على عباس أن يعلم أن استمراره في حرب القذف والتشهير والاعتداءات الكلامية على إسرائيل في الحلبة الدولية سيكون له ثمن باهظ سيدفعه هو وقيادة السلطة الفلسطينية". بدوره، قال ياريف ليفين النائب في الكنيست عن حزب الليكود "يميني"، بزعامة نتنياهو: "إن رئيس الوزراء كشف الوجه الحقيقي لعباس، وأثبت أنه شريك لحماس، وليس شريكا للسلام". وتعتبر إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منظمة إرهابية، وترفض التعامل مع حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، التي أدت اليمين الدستورية أمام عباس في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي، في أعقاب توقيع حركتي "حماس" والتحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بزعامة عباس، اتفاق مصالحة. وأضاف ليفين، وفقا للإذاعة الإسرائيلية، أن أقوال نتنياهو بالنسبة لخطر الإسلام المتطرف وإيران والتعنت الفلسطيني المستمر تعكس سياسة شجاعة وواعية ومن المستحسن أن يدعمها قادة جميع الأحزاب في اسرائيل. انتهاء لمحادثات السلام فيما رأت النائبة عن حزب الليكود تسيي خوتوبيلي، أن نتنياهو أعلن رسميا في كلمته عن انتهاء محادثات السلام مع الفلسطينيين، وعن انتهاج طريق آخر لدفع السلام مع الدول العربية المعتدلة بشكل مباشر. بينما قال رئيس المعارضة في الكنيست النائب يتسحاك هيرتسوغ: "إن نتنياهو يجيد إلقاء الخطابات، إلا أن أحدا في العالم لم يعد يصغ لكلامه"، وفقا للإذاعة الإسرائيلية. ومضى هيرتسوغ، وهو رئيس حزب العمل "علماني" المعارض، قائلا: "إن العالم يطالب نتنياهو بالأفعال السياسية مقابل مطالبه الأمنية، إلا أنه "نتنياهو" لا يلبي هذه المطالب". بدورها، قالت رئيسة حزب ميريتس "يساري" المعارض زهافا غالؤون: "إن خطاب رئيس الوزراء انطوى على التهديدات وإثارة الرعب فقط وهو يشكل دليلا على إخفاقه في انتشال إسرائيل من دوامة العنف وإراقة الدماء". كما اعتبر النائب العربي في الكنيست عن "القائمة العربية الموحدة للتغيير" أحمد الطيبي، أن كلمة نتنياهو انطوت على معاداة للإسلام وجاءت خالية من أي مضمون سياسي. واتهم نتنياهو كلا من "حماس" وحزب الله اللبناني وإيران بممارسة الإرهاب.